إيعات المفجوعة تشيّع زعيترشيّعت عائلة زعيتر في بلدة إيعات أمس، المواطن علي رشيد زعيتر، الذي توفي الاثنين الماضي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال عملية الدهم التي قامت بها القوى الأمنية على تخوم مخيم برج البراجنة. وطالبت عائلة زعيتر في بيان لها تلاه الوالد، بفتح تحقيق جدي وواسع في هذه الحادثة، لمعرفة الحقيقة بأسرع وقت ممكن، ومن سبّب مقتل علي، متوجهاً إلى الرؤساء الثلاثة «بكل محبة وتقدير بكلام من القلب إلى القلب» طالباً منهم أن يجروا الاتصالات اللازمة لمتابعة التحقيقات لتوضيح حيثيات الحادث وتفاصيله.

ريفي يتحدّى مجلس القيادة أمام الرئيس سليمان
زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان صباح أمس مقر المديرية العامة لقوى الأمن في منطقة المتحف. وعقد لقاءً مع قادة قوى الأمن في حضور وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي، نوه خلاله بالإنجازات التي حققتها القوى الأمنية والعسكرية.
وألقى ريفي كلمة ترحيب جاء فيها: «لغاية اليوم، وخلال فترة زمنية وجيزة، فكّكت شعبة المعلومات عدداً من الشبكات التجسسية الإسرائيلية» وأضاف: «تعلمون أن ما أنجزناه ليس عملية عادية، ولا مهمة روتينية، إنه إنجاز نوعي، سيؤدي إلى ضرب البنية التجسسية الكاملة للعدو الإسرائيلي، وسيحرمه من بعض عيونه وآذانه وأياديه». وكان لافتاً استخدام ريفي مصطلح «شعبة المعلومات» بينما لا وجود لـ«شعبة» كهذه في القانون الذي ينظّم قوى الأمن الداخلي. وكان مجلس قيادة قوى الأمن قد رفض بعد التصويت رفع اقتراح بتحويل الفرع إلى شعبة، وبالتالي يُعَدّ كلام ريفي تحدّياً لمجلس القيادة ولسلطة القانون. كذلك أغفل ريفي ذكر المساعدة التي يتلقاها الفرع من المواطنين والمقاومين ومعاونتهم القوى الأمنية في هذا السياق، ما مثّل المساهم الأساسي في عملية كشف شبكات التجسّس والعمالة.
بدوره ألقى الرئيس سليمان كلمة جاء فيها: «إن الإرهاب في لبنان استهدف شخصيات كبرى، واغتال شخصيات وطنية، وقد حاول استهداف المؤسسات العسكرية، فاستشهد ضباط وعسكريون في قوى الأمن والجيش، واغتيل الرائد وسام عيد في قوى الأمن وبعض العسكريين في صيدا. كذلك حصلت حوادث متفرقة في مناطق أخرى من لبنان. لكن قوى الأمن الداخلي والجيش أثبتا إرادة في التصدي للإرهاب، وهذه الإرادة هي الأساس، لأن مبدأ الإرهاب يقوم على قتل شخص لإخافة عشرة آلاف».
وتابع قائلاً: «إن الدولة تستطيع أن تكون حاضنة للجميع وتستفيد من قوة المقاومة وعناصر القدرة القومية الأخرى المتوافرة عند الشعب اللبناني». وبخصوص الانتخابات قال: «لا يجوز أن نزجّ هذه الديموقراطية في الاصطفافات السياسية والطائفية البغيضة».