أمس توفي ثلاثة عمال، مصري مات اختناقاً، وسقط سوري عن شجرة، فيما دهست سيارة مجهولة شاب سوري آخر. عُثر على جثة المصري أسامة رمزي جرجس (22 عاماً) داخل غرفته في مزرعة تربية الأبقار في محلة الجليسة ـــــ جبيل. كشف الطبيب الشرعي وحيد صليبا على الجثة، فتبيّن أن الوفاة ناتجة عن اختناق جراء تنشق ثاني أوكسيد الكربون، فجرجس كان قد أشعل النار بهدف التدفئة، مستخدماً الفحم، وأغلق باب الغرفة التي يسكن فيها. استنشق جرجس الدخان ما أدّى الى اختناقه، وفيما لم تحترق الغرفة، ظهرت الحروق على الفراش الذي نام عليه الضحيّة. جاء في التقارير الأمنية أن العامل السوري نور الدين إبراهيم الأحمد (37 عاماً) سقط عن شجرة زيتون خلال عمله في بستان عائد لـ«غ. ص» في بلدة حملايا، وتوفي الأحمد فجر أمس في المستشفى متأثراً بجروحه. من جهة ثانية، أفادت التقارير أن سيارة صدمت السوري محمد أحمد القطريب (21 عاماً) في محلة جعيتا ما أدى إلى وفاته، فر الفاعل إلى جهة مجهولة، ويعتقد البعض أن القطريب عامل يتنقل بين الورش.
تلفت هذه الحوادث إلى أن العمال العرب في لبنان يعيشون في ظروف قاسية، يتنقلون مشياً على الطرقات السريعة، أو يعملون دون اتخاذ تدابير لحمايتهم.