رضوان مرتضىأثناء تعاطي هشام ع. المخدّرات داخل سيارته، أوقفته دوريّة لعناصر الجيش اللبناني في محلّة عينطورة، حيث ضُبطت بحوزته كمية 2.5 غرام من مادة الهيرويين، وثلاث حقن فارغة.
نُقل هشام إلى مكتب مكافحة المخدّرات للتحقيق معه، فاعترف خلال التحقيق بأنه يتعاطى منذ نحو سنة حبوب «الترامال»، ومادة حشيشة الكيف، وذكر أنه كان يتعاطى تلك المادة في محلّة عين الريحان برفقة مجموعة من الشبان، يعرف منهم شخصان هما جاد وشربل. ولفت هشام إلى أنه يتعاطى معهما مادة الهيرويين منذ نحو ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنه تعرّف من خلالهما على سعادة غ. المقيم في عاليه، حيث صار يشتري منه مادة الهيرويين مقابل ستين ألف ليرة لبنانية للغرام الواحد، بمعدّل مرّة واحدة كل ثلاثة أيام. وذكر الموقوف هشام أنه قصد يوماً منزل سعادة غ. لشراء المخدّرات، لكون الأخير لم يكن يجيب على اتصالاته، فعلم أنه أُوقف، وأن شخصاً من أقاربه كان موجوداً هناك، فعرض عليه مرافقته إلى بلدة بريتال لشراء المخدّرات في سيارة هشام. قصد الاثنان شخصاً يدعى أبو علي في تلك البلدة، وأعطى الشخص الذي رافقه مبلغ مئتي ألف ليرة لبنانية لقاء شراء مادة الهيرويين. بقيت المخدّرات بحوزة ذلك الشخص، عاد هشام وحده إلى بلدته كفرذبيان، تاركاً ذلك الشخص هناك. وقبل نحو ستة أيام من توقيفه، عاد هشام مجدّداً إلى بلدة بريتال فأعطاه أبو علي كمية من الهيرويين التي ضُبطت معه دون مقابل، قائلاً له إنه سيبدأ بأخذ المال مقابلها بدءاً من المرة المقبلة.
أعطاه الهيرويين دون مقابل على سبيل الضيافة
انتقلت دورية من مكتب مكافحة المخدّرات إلى محلة عاليه حيث يقع منزل الشخص الذي ادعى هشام أنه رافقه إلى بلدة بريتال لشراء المخدّرات، فتعرّف الأخير إليه ليتبيّن أنه غزال غ. ففُتّش وسلّم القوى الأمنية كيساً من النايلون الشفّاف، يحتوي على 34 غراماً من مادة حشيشة الكيف، وكيسين آخرين عليهما آثار لبودرة الهيرويين.
اعترف غزال غ. بأنه يتعاطى مادتي الهيرويين وحشيشة الكيف، مشيراً إلى أنه يتعاطى الحشيشة منذ عام 1994 ويستحصل عليها من بلدة بريتال من المدعو أبو محسن، الذي عرض عليه قبل أربعة أشهر تعاطي مادة الهيرويين، فأصبح يشتريها منه بمبلغ خمسة عشر ألف ليرة لبنانية للغرام الواحد. ونفى غزال أن تكون الحشيشة التي ضُبطت معه لتعاطيه الشخصي، منكراً إقدامه على ترويج المخدّرات، كما أضاف إنّ شقيقه سعادة يتعاطى المخدرات ولا يروّجها.
بدأت القوى الأمنية الاستقصاءات والتحريّات، فتبيّن أن اسمي أبو علي وأبو محسن، هما للمتهم علي حسن ا. الذي له عدة سوابق في جرائم المخدّرات.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس عبد الرحيم حمود والمستشارين راجي الهاشم ورانيا بشارة، تجريم سعادة غ. وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس سنوات به. كما تقرّر إدانة هشام ع. وغزال غ. وحبسهما مدة ستة أشهر، مع تغريم كل منهما مبلغ مليوني ليرة لبنانية.
كذلك قضت المحكمة المذكورة بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبّدة بحق علي أ. غيابياً، إضافةً إلى تغريمه مبلغ خمسين مليون ليرة لبنانية، وتجريده من حقوقه المدنية، ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.