يلقي الرئيس بشير الجميل خطابه بحماسة شديدة في السبعينيات. يهاجم الجميع متحدثاً عن «السياسة». يليه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في خطاب مشابه، ثم تنطلق أغنية «وين كنتوا لما كنا». يعرض الفيديو صور مقاتلي القوات اللبنانية، من أيام الحرب الأهلية، على وقع الموسيقى الحزبية. الكثير من المدافع والسيارات الحربية، إضافة إلى إطلاق الصواريخ، وطبعاً، الصلبان المشطوبة، سمة حزب القوات اللبنانية في تلك المرحلة. تستمر الأغنية خمس دقائق، يتواصل خلالها عرض مقاتلي الميليشيا المسيحية العسكري، قبل انتهاء الحرب الأهلية. بدا لافتاً أن الأغنية تتحدث عن المير بشير بوصفه «أباً للمقاومة المسيحية»، فيما يلاقيه جعجع في أحد خطاباته في ذلك بالقول: «نحنا جينا مع القديس مار يوحنا مارون وما منترك هالأرض». يصفق الجمهور كثيراً لجعجع ويختلط انفعال الجمهور القواتي لخطاب جعجع مع موسيقى الأغنية.ويستمر العرض. مدافع هاون ثقيلة وخفيفة. مدرعات ودبابات، تجوب المناطق اللبنانية وتطلق نيرانها على أعداء القوات. لكن، كان ضرورياً أن يأخذ الفيديو شكلاً معاصراً، وربما لذلك، أُدخل بعض الصور من مواجهات بين مصلحة طلاب القوات اللبنانية والقوى الأمنية اللبنانية، في أكثر من مكان، وأكثر من مناسبة، يتخللها تدافع بين الفريقين، وخراطيم المياه التي تحاول تفريق المتظاهرين. وفي ختام الأغنية، يعاهد المؤدي البقاء، فيما تشير الكلمات التي تظهر في نهاية الأغنية أنها من شخص اسمه «جو».