بيار الخوريليست الهيئة التنفيذية للدولة الحديثة إلا لجنة لإدارة الشؤون العامة للبرجوازية. هذا ما جاء في مقدمة البيان الشيوعي. نحن كمواطنين لبنانيين نضطهد اجتماعياً في مجلس للوزراء أقل ما يُقال عنه إنه «مرتع للمتهورين اجتماعياً». صناديق الفساد موزعة مناصفة بين حيتان الطوائف، من صندوق الجنوب إلى الهيئة العليا للإغاثة، وصولاً إلى صندوق المهجرين وغيرها من صناديق العهر الاجتماعي.
صناديق وجدت لتبقى كما كل شيء فاسد في هذا البلد من محسوبيات وفائض في الوظائف وتعيينات. أمّا وزارة التخطيط المزمع إنشاؤها بعد الانتخابات (وكلنا يعرف لماذا هذا التوقيت)، فستكون قيد الانهيار والفشل ما دام «حاميها حراميها».
لم ينوجد الخطأ إلا لكي نتعلم منه. أما عندما يصبح هو المقياس والمعيار، فإنّ وطأة الانهيار الإنساني تتوسع ويتلوث الوطن بهواء الساعين للهيمنة من برجوازيين طائفيين وراثيين.
نحن بحاجة إلى بيان اجتماعي وطني عنوانه العريض المواطنية وتفاصيله إقصائية لشريحة سياسية متخمة بالفساد. أمّا أصحابه فهم المواطنون العلمانيون الذين يؤمنون بالمواطنية كأساس للبناء الاجتماعي
العادل.