استنكر رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري «العمل الإرهابي ضد قوى الأمن الداخلي، الذين يشكّل استهدافهم استهدافاً لوحدة البلد وأمنه».وقال الحريري الذي عقد خلوة مع الرئيس نبيه بري في ساحة النجمة إنه حضر الى المجلس «للتضامن مع الرئيس بري ومع مجلس النواب ولأعتصم معهم لفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان وشعبه».
ورفض الحريري تحميل أي جهة مسؤولية محاولة اغتيال المقدم سمير شحادة، وقال: «أحمّلها الى الإرهابيين الجبناء الذين يتعرّضون لهذا البلد ويعبثون بأمنه بهدف ضرب وحدته الوطنية، هؤلاء جبناء كائناً من كانوا. ومهما حاولوا زرع الفتنة، فنحن صامدون في وجه العدوان وفي وجه الحصار وفي وجه الإرهاب الجبان».
ورداً على سؤال، رأى الحريري أن رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز «يقوم بعمله في شكل جدّي وسرّي جداً، ولا يطلع أحداً على ما يحصل في شأن تحقيقاته. ونحن كما قلنا في السابق مستعدون لأن نتقبّل أي استنتاج لهذا التحقيق»، معتبراً أن من قتل رفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي «إرهابيون وجبناء، يستهدفون الاستقرار اللبناني واللبنانيين الشرفاء من خلال استهدافهم لقوى الأمن الداخلي التي تسهر على أمننا وحياتنا وعلى تأمين الاستقرار في البلاد». واكد أن «ما من أحد يستطيع ضرب المحكمة الدولية، فهناك قرارات لمجلس الأمن من 1595 و1636 و1644، وهناك إجماع لبناني في الحوار الوطني وإجماع شعبي على استمرار التحقيق حتى كشف الحقيقة التي ينتظرها الجميع. لذلك، نقول لمن يحاول من خلال بعض الرسائل التي تصلنا تعطيل المحكمة الدولية، أن العمل للمحكمة الدولية سيستمر وأن المجرمين الإرهابيين الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري سينالون جزاءهم»، لافتاً إلى أن «الرسائل معروف من أين تأتي، وهي رسائل مرفوضة، وهناك إرادة لبنانية سياسية وشعبية لإقامة المحكمة الدولية، ونحن نسير قدماً في هذا المجال».
وزار الحريري في وقت لاحق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
(وطنية)