عمشيت ــ الأخبار«رئيسنا الجديد شفاف، حسّاس، نظيف الكفّ، متواضع»، صفات مشتركة يطلقها بعض من عرف ميشال سليمان عن قرب. رئيس «لقاء جبيل» زياد حواط المقرّب من سليمان تحدّث عنه قائلاً: «لقد صعد السلم درجة درجة وتدرّج في الجيش حيث تسلّم مراكز صعبة وحقّق نجاحات في الألوية التي رأسها، حتّى وصل إلى سدّة الرئاسة دون أن يرث الكرسيّ أو يهبط بالمظلة». وأضاف: «إنّ الهدوء الشخصيّ الذي يميّز الرئيس سليمان قد انعكس تروّياً سياسيّاً، بحيث استطاع برؤيته وبعد نظره استيعاب المشاكل ليكون رئيساً توافقيّاً». أظهر سليمان خلال الأشهر التي سبقت انتخابه حضوراً دائماً لتحمّل المسؤوليّة. ويتحدث حواط عن «الرئيس البريء، العاطفيّ، الذي يحبّ عائلته ويتابع عن كثب أدقّ التفاصيل المتعلّقة بها».
هذا الجانب الانسانيّ للرئيس يكشفه رئيس جمعيّة «جاد ــــ شبيبة ضدّ المخدّرات» جوزف حواطّ الذي تحدّث عن «مساندة الرئيس للجمعيّة وتسهيل عملها ودعمها في مكافحة المخدّرات».
أمّا فادي ضاهر ابن بلدة عمشيت الذي يعرف عائلة الرئيس عن كثب فتحدّث عن «حكمة الرئيس وتواضعه بحيث يستمع إلى آراء الجميع دون تمييز»، كاشفاً عن «حبّ الرئيس للرياضة، إذ كان يتقن لعبة الكرة الطائرة وكان ينتمي إلى فريق بلدته عمشيت». وفي حين يقال إنّ وراء كلّ رجل عظيم امرأة، يقول ضاهر «وراء الريس سليمان امرأتان عظيمتان هما أوّلاً زوجته وفاء التي ساندته واهتمّت بالعائلة والأولاد الثلاثة على أكمل وجه في ظلّ انشغال الرئيس، وخاصّة في الفترة الأخيرة، أمّا المرأة الثانية فهي أمّ غطاس والدة الرئيس، وتدعى جوزفين الكلّاب، التي ربّت عائلتها تربية صالحة وأمضت عمرها تصلّي يوميّا صلاة المسبحة عن نيّة أولادها محافظ جبل لبنان والبقاع طوني سليمان، الرئيس ميشال سليمان وابنتها لودي صفير وكلّ من هم بحاجة إلى الصلاة».
وفي هذا الإطار يذكر ضاهر والد الرئيس نهاد سليمان الذي ذاع صيته بأخلاقه الرفيعة وحكمته، بحيث كان في بلدة عمشيت والقضاء بمثابة شيخ صلح. وهنا لا يستغرب ضاهر أن يكون الرئيس سليمان قد حقّق المصالحة بين مختلف الأفرقاء اللّبنانييّن سائراً على خطى والده «شيخ الصلح». وتحدّث ضاهر عن حبّ الرئيس للفنّ والموسيقى ومشاركته في النشاطات الموسيقيّة المتنوّعة في المنطق.