علي محمدفقد أنطوان أ. السيطرة على سيارته على المسلك الغربي لأوتوستراد الضبية، وطارت السيارة بعد اصطدامها بحاجز إسمنتي وحطت على سقف سيارة من نوع غولف بولو على المسلك الشرقي. أدى ذلك إلى انقلاب الـ«غولف» على سقفها وانزلاقها مسافة 600 متر. وأدى الحادث إلى إصابة سائقة الغولف نيكول بربارة بجروح وكسور بليغة، واضطر رجال الإنقاذ إلى قص سقف سيارتها لانتشالها من الهيكل الذي أطبق عليها. وتبيّن بحسب تقرير الطبيب الشرعي أن نيكول أصيبت «بكسور في الجمجمة وشلل وجهي، إضافة إلى ارتخاء في العين اليمنى». وعلى الأثر، خضعت الفتاة لعمليات جراحية عدة وعلاجات كهربائية للعين وعلاج فيزيائي، وأصبحت تعاني من نوبات صرع واكتئاب وحالات هيجان واضطراب، كما أصيبت بعطل جزئي دائم بنسبة 60 %.
في التحقيق، ادعى أنطوان أنه عند حصول الحادث كان يقود بسرعة لا تتجاوز 100 كلم في الساعة، وأن سيارة انحرفت عن يمينه باتجاهه فانحرف نحو اليسار لتجنب الاصطدام بها، ففقد السيطرة على سيارته ثم وقع الحادث. وبعد الادعاء الشخصي من نيكول، طالب وكيل أنطوان في المحاكمة أن يتم إلزام شركتي التأمين «فجر الخليج» و«الشركة اللبنانية السويسرية للضمان» بدفع كامل التعويض الذي قد تحكم به المحكمة. ومن جهة أخرى، وقع خلاف بين الشركتين المذكورتين، وطالبت الشركة اللبنانية السويسرية إمهالها الوقت لمحاولة حل النزاع صلحاً مع نيكول، مشيرةً إلى أنه سبق أن دفعت ما يناهز العشرة آلاف دولار أميركي لعلاجها، وأنه يجب إعفاؤها من أي تعويض آخر قد يحكم به، وإلزام شركة فجر الخليج به منفردة.
وأصدر القاضي المنفرد الجزائي في المتن محمد المرتضى حكماً بإلزام كل من أنطوان وشركتي التأمين دفع تعويض لنيكول قدره 120 ألف دولار، وجعل 30 ألف دولار من المبلغ بصفة المعجل التنفيذ، وألزمهما دفع أتعاب محاميها. كما قرر حبس أنطوان شهرين، إلا أنه أوقف العقوبة وغرّمه مليون ليرة.