نفى بكري علاقته بتنظيم نبيل رحيم التي بُني عليها الحكم
صدر الحكم بالسجن المؤبد بحق عمر بكري، فأعلن الشيخ رفضه المحكمة الوضعية وما يصدر عنها من أحكام، لأنها لا تتماشى مع ما يؤمن به. كذلك ذكر بكري أنه لن يمثل أمام المحكمة العسكرية مهما كلّف الأمر، لكنه عاد واستدرك: «لو قبضوا عليّ فسأُدافع عن نفسي مكرهاً». كما استفسر بكري عن سبب بقائه طليقاً طوال المدة الماضية دون أن يقبض عليه أحد، رغم أنه كان يحاكَم أمام المحكمة العسكرية، لافتاً الى أنّ مكان إقامته في طرابلس معروفٌ للجميع. انطلاقاً ممّا سبق، طالب الشيخ بكري بأن تجري محاكمته أمام محكمة شرعية وفق الكتاب والسنّة، وطالب بأن تُحترم خصوصيته العقائدية الدينية بطلب محاكمة شرعية كما تُحترم تلك الخاصّة بشهود يهوه. وختم الشيخ بكري حديثه بأنه يتمنّى أن تعالَج المسألة في وقت سريع، مشيراً الى أنه يريد أن يعيش ما بقي من تقاعده مع زوجته وأولاده في لبنان، متسائلاً «لماذا لا يتركوننا بسلام». يشار الى أنّ الشيخ عمر بكري محمد فستق من مواليد النويري عام 1960. درس في مدارس بيروت. شبّ مع جماعة عباد الرحمن قبل أن ينال شهادتي البكالوريا في لبنان. وعمر فستق، خلافاً لما يشاع، لبناني بالولادة لا بالتجنيس، لكنّ والده كان سوريّ الجنسية قبل أن يحصل على الجنسية اللبنانية في بداية الخمسينيات، أي قبل ولادته بنحو عشر سنوات.
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل قد أصدرت حكمها في حق مجموعة الأربعة والخمسين شخصاً المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية، وقضى الحكم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة غيابياً في حق عمر بكري فستق، إضافةً الى أربعة وعشرين شخصاً، بينهم ثلاثة متّهمين سوريّي الجنسية وواحد سعودي وآخر فلسطيني.