رنده غندورةتترافق الرغبة في التغيير عادة مع تخوف بعض السيدات من أنواع الشعر المستعار، وما يمكن أن يسببه من حساسية موضعية لجلدة الرأس، وإمكان أن يدرك الآخرون أن ما يزين رأسها ليس شعرها الطبيعي. إضافة إلى المواقف المحرجة التي تتعرض لها السيدة إذا سقط الشعر المستعار بطريقة مفاجئة. نبيل كرم، الخبير في التزيين والتجميل، يقول إن الشعر المستعار مهمته «معالجة الشعر من دون جراحة»، وأكّد أنه لا بد من إطلاع المرأة على كيفية تصنيع الباروكات وأهمية التمييز بين النوع الجيد والنوع الرديء، وكيفية العناية بها وتسريحها.
تُعدّ الدول الآسيوية مثل الفيليبين والصين وبعض الدول الأوروبية كإيطاليا وألمانيا وبريطانيا المورّد الأساسي للشعر المستعار، سواء كان طبيعياً أو اصطناعياً.
يُعدّ الشعر الطبيعي الأوروبي الأصل أغلى ثمناً من الشعر الآسيوي، وهو مطلوب أكثر في أوروبا، لكن التقنيات الحديثة قادرة على تقريب أي نوع من أنواع الشعر من المواصفات الأوروبية، كتغيير اللون والحجم، ونجحت هذه التقنيات بإضفاء المواصفات الطبيعية على الألياف الاصطناعية التي تستخدم للشعر المستعار لكي يتمتع بالملمس الطبيعي والقوة والمتانة وسهولة الصيانة.
يمكن للمرأة شراء الباروكة الجاهزة، وهي الأكثر مبيعاً والأزهد ثمناً، إلا أنها لا تتناسب دائماً مع شكل الرأس وحجمه أو استدارة الوجه، وهي معرضة للانزلاق، كما أنها ثقيلة الوزن، ولا تتمتع بالمواصفات التي تجعل منها مريحة ومتماسكة أو طبيعية الملمس، لذا من المفضل أن تشتري أو توصي المرأة على باروكة خاصة بها.
لا تقتصر مهنة صناعة الشعر المستعار ووضعه على المزيّنين. والطلب يزداد ممّن يعانون من تساقط الشعر لأسباب صحية أو وراثية. وتختلف أشكال الشعر المستعار وألوانه لتصل إلى 70 درجة لونية و60 نموذجاً.