![](/sites/default/files/old/images/p22_20090428_pic5.jpg)
وقد أظهرت المتابعة لهذه الحالات أن الإصابة الثانية تكون أكثر شراسة من الأولى. ويظهر ذلك من خلال ملاحظة مؤشر الـ PSA الذي يقاس دورياً عند مرضى البروستات لتقويم نسبة شفائهم بعد خضوعهم للعلاج. فقد تبين أن مستوى الـ PSA تضاعف خلال ثمانية أشهر فقط، فيما هذا الأمر يستغرق حوالى سنة ونصف عند الذين لم يتعرضوا للمادة الكيميائية.
رغم تزايد الحديث عن المضار الصحية التي يمكن ربطها بهذه المادة الكيميائية، ومن ضمنها سرطان البروستات، إلا أن الآلية التي ينتج منها هذا الأمر ما زالت غير واضحة.
في موازاة ذلك، بات معلوماً أن مادة الديوكسين الموجودة في المبيدات الحشرية والعشبية التي يستخدمها المزارعون الأميركيون، هي مادة مسرطنة، وترفع احتمال الإصابة بمرض السرطان عند من يستخدمها. ويعتقد العلماء أن مادة الديوكسين تؤثر على المراكز التي تتحكم بتكاثر الخلايا في الجينات، ما يسبب إنتاج أعداد غير طبيعية من الخلايا، وهو العلامة المميزة لمرض السرطان.
وتتابع البروفسورة تيريس من جامعة جورجيا للطب، التي قامت بدراسة مشابهة، إجراء المزيد من الأبحاث من أجل معرفة كيف تتغير حدة الإصابة بالسرطان مع تغير نسبة التعرض لهذه المواد المسرطنة.
أمل...