تستعد الإمارات العربية المتحدة لجذب أكبر حصة من الثروة الخاصة هذا العام مع سعي رأس المال الروسي إلى البحث عن موطن جديد، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ» عن تقرير جديد نشرته شركة «Henley & Partners»، الرائد العالمي في الإقامة والمواطنة عن طريق الاستثمار، كما تعرّف نفسها.
وقالت «Henley & Partners»: «الروس الأغنياء الذين يسعون للهروب من تأثير العقوبات الغربية المدمرة على بلادهم بدأوا في الانتقال إلى الإمارات وإسرائيل بأعداد كبيرة»، مشيرة إلى أنهم «تعرضوا الآن لمزيد من الضغوط من العديد من الدول الغربية، مثل بريطانيا، حيث سبق أن اتخذوها مستقراً لهم».

ووفق التقرير، ستجذب مشاريع استشارات الهجرة الاستثمارية التي تتخذ من لندن مقراً لها، الإمارات العربية المتحدة لتدفق صافٍ يصل إلى 4000 مليونير، أي أكثر من أي بلد على مستوى العالم، وقد ينتقل ما يصل إلى 2500 إلى إسرائيل. قد تعاني روسيا من تدفق صافٍ إلى الخارج يصل إلى 15000 فرد من أصحاب الثروات الكبيرة.

وأشار التقرير إلى أنه «حتى قبل الحرب، كانت الإمارات تكتسب زخماً كمركز للثروة، مدعومة بنظامها الضريبي المنخفض، وهو أحد أسرع معدلات التطعيم في العالم ودور دبي في استضافة أول معرض عالمي في عصر كوفيد ـــ 19. أدى نجاح الدولة في جذب السياحة والتجارة من خلال الإعفاءات من التأشيرة إلى دفع الإمارات إلى المركز الخامس عشر على مؤشر Henley Passport من المرتبة 64 قبل عقد من الزمن».

وفي هذا السياق، أفاد رئيس قسم العملاء الخاصين في «Henley & Partners» في دبي، دومينيك فوليك، بأن «نظام الرعاية الصحية والأمن والمدارس وفرص الأعمال في الدولة، إلى جانب الإصلاحات الحكومية الأخيرة، تجعل الإمارات مكاناً يسهل العيش فيه حقاً».

وبالتزامن، فإن الهجرة الجماعية المقدرة من روسيا تمثل حوالي 15% من سكان البلاد من الأثرياء»، وفق «Henley & Partners».

وقد أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أيضاً إلى طرد أصحاب الملايين من أوكرانيا، والتي من المتوقع أن تتكبّد أكبر خسارة صافية في تاريخها، 2800 شخص أو 42% من أثريائها.