يواصل محمد بن سلمان اشتغاله على تنقيح الصفقة التي قامت عليها الدولة السعودية، ساعياً في استيلاد شرعية بديلة للحُكم الجديد، عنوانها إبعاد الناس عن الدين وفَطم المملكة عن النفط. شريكه في ذلك، «بو ناصر»، الذي أُوكلت إليه مهمّة إدخال البلاد في عصر «الترفيه»، على رغم كونه آتياً من خارج الأسرة، التي لا يَحتمل وليّ العهد نجوميّة أحد من داخلها. ولذا وقع الاختيار على تركي آل الشيخ، الذي حاز في عهد «سيّده ومولاه» ما عَزّ على غِلمان كثيرين آخرين، ليقود عملية تغريب للمجتمع السعودي بلا كوابح. عمليةٌ لا تزال تُواجه تحدّيات داخلية وخارجية، أبرزها الطابع المحافظ والمنغلق للمجتمع السعودي، والتعثّر في المشاريع التي يجب أن تسير على خطٍّ موازٍ لها تماماً إن لم تسبقها، في الطريق إلى «التحوّل الوطني» الموعود