لم يوفّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أيّ وسيلة لتحقيق ما يرى أنه مفيد لاستراتيجيته «أميركا أوّلاً». منذ زيارته الأولى للرياض، كانت تَعِنّ له فكرة إغراء «الحلفاء» بتشكيل جبهة تحاكي مخاوفهم من «العدو الإيراني»، وتَصلح في الوقت نفسه للتخفّف من أعباء تحدّيات بات على هؤلاء التعامل معها بدرجة أكبر من الاعتماد على النفس، توازياً مع استمرار «حلبهم». رؤية لم يتأخّر ترامب في بدء ترجمتها؛ إذ لم تكد تمرّ أشهر على زيارته، حتى انطلق فصل جديد من «الاستعراض» الأميركي تحت شعار «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» أو «الناتو العربي».