واشنطن ــ الأخبار اصبح جدول رحيل القوات الاميركية عن العراق سرياً بعدما كان مقرراً الاعلان عنه من اجل طمأنة الشعب العراقي بشأن انسحاب القوات الاميركية من البلاد. قرار الجيش الاميركي بعدم الافصاح عن خططه للانسحاب وتسليم المرافق العسكرية التي يشغلها هناك الى الحكومة العراقية جاء خوفاً من استخدام المتمردين هذه المعلومات لشن هجمات على القوات الأميركية.
وقال نائب قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال توماس سبوير في تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» نشرتها امس إنه «في الوقت الذي تقوم فيه القوات الاميركية بإغلاق قواعدها يحاول بعض الخصوم الاستفادة من ذلك وشن هجمات علينا». وأشار إلى أن سحب القوات والمعدات الاميركية من العراق يعد المشكلة اللوجستية الاكثر تعقيداً التي يواجهها الجيش الاميركي منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفاً ان هناك نحو 520 جندياً يغادرون العراق يومياً. واضاف ان هناك نحو 25 الف قطعة من المعدات العسكرية وغير العسكرية تم تسليمها او بيعها الى العراق بوصفها فائضاً لا حاجة له بالنسبة الى الولايات المتحدة .
واكدت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين لا يزالون يتفاوضون مع القادة العراقيين حول عدد القوات الاميركية التي ستبقى بعد الموعد النهائي للانسحاب نهاية العام، مشيرةً إلى أن عدد الذين سيبقون في حدود خمسة آلاف جندي غالباً ما سيكونون مدربين للقوات العراقية. وهذا العدد لا يشمل عشرات الآلاف من المرتزقة الأميركيين والأجانب في العراق.
يذكر أن الولايات المتحدة تحتل 22 قاعدة فقط بعدما كانت تحتل اكثر من خمسمائة قاعدة في العراق، والتي اصبحت تحت سيطرة الجيش العراقي.
ميدانياً، ادى انفجار قنبلتين في بغداد الى مقتل 16 شخصاً على الاقل في أحدث هجوم كبير يضرب العاصمة العراقية خلال أقل من أسبوع. وقالت الشرطة وشهود عيان إن قنبلة زرعت على الطريق انفجرت قرب مقهى في حي مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية قبل أن تنفجر سيارة ملغومة بالقرب منها.
من جهة اخرى، أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن البرلمان يؤيد قرار رئيس الحكومة نوري المالكي بإنهاء وجود منظمة مجاهدي خلق نهاية العام الجاري. النجيفي ،الذي يزور لندن على رأس وفد برلماني، والذي اشار إلى أن العراق بحاجة إلى دعم دولي وخبرات في مجال الديموقراطية، دعا إلى ضرورة إجراء تعديلات في الدستور ليكيف نفسه مع التطورات والمتغيرات الحاصلة في المجتمع.