تتطرق وثيقة تحمل رقم 04MANAMA1885 مصنّفة سرّية بتاريخ 15/12/2004، الى لقاء نائب وزيرة الخارجية ستيفن هادلي مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله. ويتوقع الأخير أن يكون الرئيس الايراني محافظاً ويحمل الولاء للخامنئي، الذي لا يريد أن يعيد تجربة محمد خاتمي. ويشير الى أن خاتمي أطلعه على أنه إذا لم تتوصل إيران الى اتفاق على المسألة النووية خلال رئاسته، فإنها لن تفعل ذلك أبداً. وقال إن علاقات سلطنة عمان مع إسرائيل لم تتوقف أبداً، وأمل أن تساعد إسرائيل أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) كي يبني حياة أفضل للفلسطينيين.

■ ■ ■


تشير وثيقة 08MANAMA765 في تاريخ 11/12/2008 الى أن ملك البحرين حمد بن عيسى أكد لقائد الأسطول الخامس بيل غورتني أن إيران أعربت للبحرين عن قلقها من الأنظمة التسلّحية للقوات البحرية الأميركية. وأضاف أنه خلال زيارة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أخبره بذلك. وأوضح أن ردّه كان أن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وتحديداً التعاون الأمني الأميركي البحريني، كان في مصلحة جميع من يقدرّ الاستقرار. وأخبر لاريجاني أنه ما دامت إيران تتصرف بطريقة مسؤولة، فلا داعي لأن تقلق. وقال الملك لضيوفه إنه غير مسرور لأن نائب قائد القوات العسكرية الإيرانية كان ضمن الوفد الإيراني مرتدياً ثياباً مدنية. وقال «ليس هكذا تتصرف الدولة مع الجيران».
وفي اللقاء نفسه، امتدح ملك البحرين موقف كل من الرئيس المنتخب باراك أوباما والسناتور جون ماكين، منافسه في الانتخابات. وقال إنه يفهم أن المبادئ الأساسية للسياسة الأميركية في الخليج نادراً ما تغيّرت بنحو دراماتيكي. وأعرب عن أمله أن «يبقى أصدقاؤكم في الخليج» على اطلاع إذا ما حصل أيّ تطوّر في الحوار الايراني الأميركي.