عملية تحرير الأسيرين أسفرت عن توحيد الأطراف المتباينة في «مجلس الحرب» إزاء تنفيذ عملية برية في رفح
أصداء تلك العمليات التي ضجّت بها مواقع الإعلام العبرية، تصدّرها موقع «حدشوت بزمان العبري» الذي نشر خبراً قال فيه: «حدث صعب آخر في غزة، إخلاء مروحي في الوقت الحالي إلى مستشفيات بلنسون وتل هشومير وشعاري تسيدك، وهناك مصابون خطيرون لم يتم إجلاؤهم بعد». وذكر الموقع نفسه أن «مستشفى إيخلوف في تل أبيب استقبل عدداً من المصابين إثر معارك القتال في غزة»، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن «الجيش يعاني من وضع صعب في خانيونس، والكمين كبير جداً، ونحن نتابعه».
أما في محور القتال الذي انسحبت منه دبابات جيش الاحتلال أخيراً في شمال قطاع غزة، فأعلنت «كتائب المجاهدين» أنها تمكّنت من إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح، بعدما استطاعت تفخيخ ونسف منزل كانت تتحصّن فيه في المحور الجنوبي الغربي لمدينة غزة، مشيرة إلى أن العملية موثّقة بالصوت والصورة. وعلى خطّ مواز، أعلنت «كتائب القسام» مقتل ثلاثة من المحتجزين الثمانية الذين كان قد أُعلن أنهم أصيبوا في قصف جوي أول من أمس، مشيرة إلى تأجيل الإعلان عن أسماء وصور القتلى إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى.
دافعية للعمل في رفح
يبدو أن واحداً من مفاعيل عملية تحرير الأسيرَين، هو توحّد الأطراف المتباينة في «مجلس الحرب»، على ضرورة تنفيذ عملية برية في رفح، وهو ما بدأت علائمه تظهر إلى العلن، إذ رأى وزير «مجلس الحرب»، بيني غانتس، أنه من الضروري اتخاذ خطوات يمكن لها أن تسمح للجيش بحرية العمل في رفح، سواء بإخلاء السكان أو بتأمين الحدود أو بالإعداد للدخول البري، فيما قال زعيم المعارضة، يائير لابيد، إنه يدعم العمل العسكري في المدينة، لتحرير المزيد من المستوطنين الأسرى. وأمام ذلك، أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، أن العملية البرية الواسعة النطاق في رفح «قادمة بلا شك».