جدّد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم، دعوته إلى حلّ الفصائل المسلّحة، في الوقت الذي شدّد فيه على ضرورة عدم تولّي شخصيات سياسية «مجرّبة» مناصب في الحكومة الاتحادية المقبلة.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة، تلاها نيابة عنه الشيخ محمود الجياشي، وسط جموع غفيرة من المصلّين من أتباع التيار الصدري، في صلاة موحّدة أُقيمت بمدينة الصدر في العاصمة بغداد تلبية لدعوة الصدر.

وقال الجياشي في الخطبة التي كتبها الصدر بخط يده: «إننا في مفترق طريق صعب ووعر حيث هناك إقبال على تشكيل الحكومة من قبل البعض ممن لا نُحسن الظن بهم والذين جرّبناهم سابقاً».

ودعا الصدر المتصدّين لتشكيل الحكومة إلى إخراج ما تبقّى من الاحتلال بالطرق الديبلوماسية والبرلمانية، قائلاً: «إن هذه من حقوق الشعب بعيداً عن الاحتلال وبنود الاتفاق معه».

كما دعا زعيم التيار الصدري الكتل السياسية الشيعية إلى «التوبة إلى الله ومحاكمة الفاسدين التابعين لهم أمام القضاء».

ولفت إلى أنه «لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات منفلتة، لذا عليهم حلّ جميع الفصائل، وإن عاد المحتل عدنا أجمع».

ووجّه الصدر باسمه وباسم الحشد الشعبي، شكره إلى أهالي المناطق السنية المحررة من قبضة تنظيم «داعش»، قائلاً إنهم «رضوا بنا محررين، ولولا تعاونهم لما حُرّرت الأراضي المغتصبة، فلا منّة للحشد عليهم»، مشدداً على أنه «يجب إعادة تنظيم الحشد وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم، وترك المحسوبيات وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجّه بالحروب الطائفية والخارجية وإبعاده عن السياسة والتجارة».