مقالات مرتبطة
وأمام تهديدات الاحتلال، شدّدت الفصائل في القطاع، عقب اجتماعها أمس، على مواصلة العمل بالوسائل والأشكال كافّة لتعزيز المقاومة، وتوسيع رقعتها. وحذّرت العدو من الإقدام على أيّ فعل إجرامي، لأنّها ستقابله بمقاومة أقوى وأشد. وردّت فصائل المقاومة على محاولة إسرائيل عزل قطاع غزة عن الضفة المحتلّة، وعن الداخل المحتل عام 1948، مؤكّدة أنّ «سياسة الاحتلال لن تفلح في عزل أيّ جزء من شعبنا عن الآخر، وسنستمر في العمل المشترك بين كلّ الساحات، بما يخدم قضيّتنا الوطنية ويحقّق مصالح شعبنا، على مختلف الأصعدة والمستويات».
في سياق آخر، بثّت القناة العبرية 12 تقريراً للمذيع داني كوشمارو عن أعمق نفقٍ تمّ اكتشافه لحركة «حماس»، خلال عام 2020. ويُعدّ ذلك رسالة من الجيش الإسرائيلي، مفادها أنّه يسيطر على المنطقة الحدودية، وأنّه يكتشف جميع الأنفاق مهما كانت أعماقها في الأرض. ووصف المذيع التلفزيوني النفق، بأنّه «المشروع النووي لحركة حماس». وقال في تقريره، إنّه رأى بعينه أعمق وأطول نفق لدى حماس تمّ اكتشافه. وأضاف: «في رحلتي الخطيرة هذه، نزلت من منحدر طويل، مزدحم وحار بالداخل، الهواء ضيّق، والجو كلّه مشبع بالتراب، واتجهنا إلى النفق الأكثر جرأة والأعمق لدى حماس، خلف السياج الحدودي الذي أقامه الجيش، حيث يقع النفق على بعد 800 متر من الحدود». وزعم العدو أنّ النفق اخترق منطقة حدودية مرتبطة بالرادارات وأجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى جنود مراقبة. كما أوضح أنّه تمّ اكتشافه، في تشرين الأول 2020، حين كان مقاتلو «حماس» في منتصف عملهم. وقد جرى اكتشاف النفق الضخم، بعمق 70 متراً تقريباً، وهو مثل برج مكوّن من 30 طابقاً في الأرض، مبني من الخرسانة، ومصمّم كجزء من خطّ هجوم «حماس» لقيادة المسلّحين من جنوب قطاع غزة مباشرة، إلى منازل التجمّعات الاستيطانية عبر السياج الحدودي. وبحسب ضابط في جيش الاحتلال، «هذا أعمق نفق وجدناه لحماس»، مشيراً إلى أنّ «مقاتليها كانوا في طريقهم للوصول إلى مستوطنات غلاف غزة، وربما كانوا في طريقهم إليها فعلاً». وأشار الصحافي كوشمارو، إلى أنّ «تصميم النفق يمكّن مقاتلي النخبة في حماس من البقاء داخله بضعة أيام للاستعداد، وتجهيز المعدّات»، مضيفاً أنّه «لهذا السبب، عثر الجنود الإسرائيليون إبان اكتشاف النفق، على المنافذ الصغيرة التي يمكن الاعتماد عليها، ما يؤكّد أنّ العمل على حفر النفق استمرّ لسنوات، وتخلّله إنفاق كمية كبيرة من المبالغ والموارد المالية».