استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا، وذلك بعدما رفضت أديس ابابا جهود الخرطوم للتوسط، من أجل وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي الإثيوبي.
وقالت الخارجية السودانية، اليوم، إنها «رصدت تصريحات صدرت مؤخراً عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيغراي بدعاوى عدم حياده واحتلاله لأراضٍ إثيوبية». وأضافت، في بيان، أنه رفضاً لهذه التصريحات «فقد استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور».

وقالت الخارجية السودانية، اليوم، إن «مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل».

لكن أديس أبابا قالت، الأسبوع الماضي، إن ثقتها ببعض القادة السودانيين «تآكلت» واتهمت الجيش السوداني بـ«التوغّل» داخل حدودها.

وقالت المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا، بلين سيوم، إن «هناك أموراً يجب حسمها قبل أن يعتبر السودان طرفاً موثوقاً به لتسهيل مثل هذه المفاوضات».

ويستمر النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، منذ تشرين الثاني، بعدما شنّ رئيس الوزراء، آبي أحمد، عملية عسكرية ضدّ متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، وهو ما أدّى إلى فرار عشرات آلاف الإثيوبيين إلى السودان، بالإضافة إلى معاناة 400 ألف شخص يعانون من المجاعة في الإقليم، وفق ما تشير الأمم المتحدة.

وتأثرت علاقة الخرطوم وأديس ابابا نتيجة النزاع على منطقة الفشقة الزراعية الخصبة، التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيون بينما يؤكد السودان أنها تابعة له.