بعد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغّر الإسرائيلي (الكابينت)، الذي انعقد لنحو ساعتين ونصف، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار، وهو ما أكّده مكتب رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو.
وعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، تحدثت وسائل إعلام العدو عن «تحديد موعد لإطلاق النار عند الساعة الثانية فجراً بحسب التفاهمات مع الوسيط المصري».

وكثّفت قوات العدو غاراتها العنيفة على قطاع غزة عقب إعلان الكابينت موافقته على وقف إطلاق النار. وفي المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاقها الصواريخ نحو المناطق المحتلة، مثل مستعمرات «ياد مردخاي» و«نتيف هعسراه».

ونقل الصحافي في موقع «واللا» الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، يتواصل حالياً مع مصر لوضع اللمسات الأخيرة لتحديد موعد ساعة الصفر».

ومن جهته، أكّد مسؤول في حركة «حماس»، لوكالة «رويترز»، الوصول إلى هدنة متبادلة ومتزامنة مع الاحتلال الإسرائيلي تبدأ في الثانية من فجر الجمعة.

وكشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أنه تمّ الإعداد لـ«ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون ولكننا استجبنا للوساطات العربية لوقف إطلاق النار، وسنراقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة».

وأضاف أن «قرار تنفيذ هذه الضربة سيبقى على الطاولة حتى الثانية فجراً وهو رهن سلوك العدو»، موضحاً أن «قيادة الاحتلال أمام اختبار حقيقية خلال الساعات المقبلة».

وقال أبو عبيدة: «لقد تمكنا بعون الله من إذلال العدو وجيشه الذي تبجحت قيادته بقتل الاطفال وتدمير الأبراج السكنية». وأضاف أن «المقاومة خاضت معركة سيف القدس دفاعاً عن القدس بكل شرف وإرادة وإقدار نيابة عن أمة بأكملها».

وأوضحت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن كلمة أبو عبيدة «كانت نيابة عن الغرفة وبالتوافق بين مكوناتها».

وبالتوازي، أكد القيادي في حركة «حماس»، أسامة حمدان، في تصريحات تلفزيونية، الحصول على ضمانات بشأن رفع يد الاحتلال عن الشيخ جراح والمسجد الأقصى. غير أن الصحافي الإسرائيلي رافيد، نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن «الاتفاق غير مشروط».