قال وزير الريّ السوداني، ياسر عباس، اليوم، إن العرض الإثيوبي بشأن تبادل المعلومات حول سد النهضة «مريب» ومحاولة لـ«شراء الوقت». ويأتي ذلك بعد أن دعت أديس أبابا، السبت، مصر والسودان إلى ترشيح شركات مشغلة للسدود، بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد، بعد أيام من اتهامات مصرية-سودانية منفصلة لإثيوبيا بـ«التعنت»، وحديثهما عن وجود «خيارات مفتوحة» لمواجهة ذلك.
في هذا الإطار، أكد عباس أن «العرض الإثيوبي مريب، ويُعتبر استمراراً في تكتيكات شراء الوقت، وفرض سياسة الأمر الواقع»، موضحاً أن بلاده رفضت العرض لكونه «انتقائياً ولا يحدد البيانات والمعلومات التي سيتم تبادلها، ويركز فقط على البيانات الخاصة بتجربة فتح البوابات لسد النهضة».

وأضاف: «يهمل العرض التفاصيل المهمة المتعلقة بملء وتشغيل السد وتواريخه، والوثائق التي تثبت سلامة السد ليتمكّن السودان من التعامل مع سد الروصيرص»، أي السد السوداني الموجود على النيل الأزرق، على مقربة من السد الإثيوبي.

وفي حديثه، أشار عباس إلى أنه «لو كان سد النهضة داخل إثيوبيا وبعيداً عن السودان، فلن نهتم بذلك، لكنه يبعد 15 كيلومتراً فقط من حدودنا، و100 كيلومتر من سد الروصيرص، ومن دون اتفاق على تبادل المعلومات ومعرفة طريقة التشغيل، سيصبح مهدداً للسودان، وستتحول فوائده إلى مخاطر»، فيما استبعد وقوع حرب بسبب النزاع على السد، مشدّداً على أن موقف بلاده بشأنه سليم وقانوني.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا