عاد وليّ العهد الأردني السابق، حمزة بن الحسين، إلى واجهة المشهد السياسي في الأردن، لكن هذه المرة، ليس من باب تولّي مسؤولية رسمية جديدة، وإنّما من باب اتّهامه بالتّورط، بمخطط للانقلاب على أخيه غير الشقيق، الملك الحالي، عبد الله الثاني. فمن هو الأمير حمزة؟
حمزة هو أحد أمراء السّلالة الهاشمية. هو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين بن طلال، من زوجته الرابعة ليزا حلبي، التي أصبحت، لاحقاً، الملكة نور الحسين.

يبلغ الأمير الأردني، المُتهم بالتورط بالمخطط الانقلابي المزعوم، 41 عاماً، وله 5 بنات وولد واحد، من الأميرتين نور عاصم وبسمة العتوم.

كان الأمير حمزة ولياً للعهد خلال الفترة ما بين 7 شباط 1999 و28 تشرين الثاني 2004، قبل أن يتم نقل اللّقب إلى الحسين بن عبد الله، الابن الأكبر للملك الحالي. حينها، برّر الملك عبد الله خطوة تنحية أخيه من منصب ولاية العهد، في رسالة رسمية، قال له فيها إن منصب ولي العهد «الرمزي» يُقيّد حريتَه ويمنع تكلَيفه بمهام هو أهلُ لها.

شغل مناصب عسكرية عدة، قبل أن يتقاعد من الخدمة في القوات المسلحة الأردنية، العام الماضي.

يتميّز ولي العهد السابق بقربه من الشارع الأردني، إذ يُعرف بمواقفه السياسية النّقدية، التي عبّر عنها في لقاءات شعبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، خلال السنوات الماضية. وفي أحد هذه المواقف، دعا حمزة بعد إقرار قانون ضريبي، الحكومة في حينها، إلى «الابتعاد عن جيب المواطن».

يقوم الأمير الأردني، بين الحين والآخر، بزيارات للعديد من محافظات المملكة، ويجتمع بوجهاء عشائرها. وخلال لقاءاته، يُكرّر حمزة دعواته إلى محاربة الفساد و«تصحيح النهج».