مقالات مرتبطة
يسعى الجيش إلى توسيع سيطرته حول سراقب بهدف تأمينها من أيّ هجمات
إلى ذلك، وقبيل القمة المقررة في موسكو غداً، والتي ستجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، أكمل الوفد الأميركي الرفيع زيارته لتركيا. وزارت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الحدود التركية السورية، برفقة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري. وتفقد الوفد، بحسب وكالة «الأناضول» التركية، «مركزاً لوجستياً تستخدمه الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، ومن ثم تَوجّه إلى معبر جيلوة غوزو الحدودي، المقابل لباب الهوى في الجانب السوري»، حيث التقى مجموعة من «الخوذ البيض». وتبدو هذه الزيارة لافتة، بالنظر إلى أنها غير مسبوقة، فضلاً عن أنها تأتي في ظلّ عملية عسكرية تركية في داخل الأراضي السورية. ويمكن عدّها جرعة دعم أميركية إضافية، ولكن محدودة، لأنقرة. وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في منطقة إدلب السورية. وأضاف جيفري للصحافيين: «تركيا شريك في حلف شمالي الأطلسي، ومعظم الجيش يستخدم عتاداً أميركياً، وسنعمل على التأكد من أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه».
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مزاعم ممثلي تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في شأن تدفق ملايين اللاجئين من إدلب، وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك، «لا أساس لها من الصحة». جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس «مركز المصالحة» التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء أوليغ جورافلوف، الذي «رفض الادعاءات بأن العمليات الجوابية التي تشنها القوات الحكومية السورية في إدلب فجّرت أزمة إنسانية هناك». وبحسب بيانات المركز، فإن «عدد سكان مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية بحلول 1 كانون الثاني عام 2020 لم يتجاوز 1,8 مليون نسمة، بينهم نحو 210 آلاف في المناطق التي حرّرها الجيش السوري في يناير وفبراير الماضيين، وما لا يزيد على 50 ألفاً في منطقة العمليات الواقعة جنوبي الطريق M4». كما اتهم المركز السلطات التركية بأنها توطّن التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، ما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديموغرافية لتلك المناطق، مشيراً إلى أن تركيا «تدفع بنحو 130 ألف لاجئ على أراضيها، ثلثهم فقط من السوريين، نحو الحدود مع اليونان».