فيما يستمر مؤتمر «دافوس في الصحراء» المنعقد في الرياض، لليوم الثاني، حيث من المقرر أن يكون هناك كلمة خلاله لولي العهد محمد بن سلمان، ظهرت أصوات من «سيليكون فالي» تسائل بشأن استمرار قبول الاستثمارات السعودية. وقد برزت هذه الأصوات التي تطالب «عالم التكنولوجيا» بتوخّي قدر أكبر من الحذر في «فحص مستثمريه»، بعد تبيان دور السعودية في قتل خاشقجي. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن الموضوع، رصدت فيه بعض آراء لمؤسسين ومستثمرين في «سيليكون فالي» سلّطوا الضوء على «التحدي الأخلاقي» أمامهم بعد مقتل خاشقجي.
وقال فريد ويلسون، الشريك في تأسيس شركة «يونيون سكوير»: «لقد حان الوقت لجميعنا للغوص عميقاً في قاعدتنا الاستثمارية»، متسائلاً: «من هم مستثمرونا وهل يمكننا أن نكون فخورين بهم؟».
من جهته، قال فنكي جانيزان، أحد الشركاء في «منلو فينتورز» التي تستثمر في «أوبر» و«وابي باركر»: «هناك تحدٍّ أخلاقي لأيّ كان للقبول بأموال آتية من السعودية».
التقرير أشار إلى عشرات الشركات التي استقبلت أموالاً من المملكة أو استثمرت فيها، بما فيها «تيسلا، ماجيك ليب، سلو فنتورز».
بدوره، قال علي بارتوفي، مؤسس «نيو»، ومستثمر سابق في «فايسبوك»، «اير بي تن بي»، «اوبر»، «دروب بوكس»: «على أي مؤسس أن يكون قلقاً إذا كان لديه مجرم بين مستثمريه».
«على سيليكون فالي أن تكون مرعوبة من بربرية السعودية، وقضية خاشقجي هي القشة الأخيرة»، قال السيناتور الديموقراطي رو خانا، مشيراً كذلك إلى انخراط السعودية في الحرب على اليمن.
وكان عدد من الاقتصاديين، بمن فيهم مؤسس «أوبر»، قد انسحبوا من مؤتمر «دافوس في الصحراء» المنعقد في الرياض.