القاهرة | حسم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الجدل الذي ساد المشهد المصري أخيراً حول ترشحه للرئاسة، بإعلانه أن أمر ترشحه لن يكون إلا إذا طلب الشعب منه ذلك. وأوضح السيسي، في الندوة التثقيفية الثامنة التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، «إذا ترشحت فيجب أن يكون ذلك بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي».
كذلك دعا السيسي الشعب المصري إلى «المشاركة بقوة» في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد «لتصحيح المسار الديموقراطي وبناء دولة ديموقراطية حديثة ترضي جميع المصريين». من جهة أخرى، من المقرر أن تدفع القوات المسلحة بنحو 35 ألف مقاتل لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور غداً الثلاثاء والأربعاء لمساعدة 160 ألف ضابط ومجند من الشرطة، بالإضافة إلى 10 آلاف مجند بزيّ مدني سينتشرون بين صفوف المقترعين. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لـ«الأخبار» أن كل قطاعات الجيش المصري ستشارك في حراسة لجان التأمين من رجال الصاعقة والمظلات والمشاة وعناصر الجيشين الثاني والثالث الميداني ومقاتلي الجيش في القطاعات المركزية مع الاستعانة برجال الدفاع الجوي والطيران الحربي لمراقبة إجراءات التأمين مباشرة. ولفت المصدر إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير الاستفتاء في العاصمة وكل المحافظات مع انتشار مدرعات القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي سيقوم رجالها بدورهم بحماية اللجان والمواطنين لضمان سير العملية من دون أى ضغوط أو أحداث.
وفي سياق التنبه إلى إمكانية حصول اضطرابات تعطل عملية الاستفتاء، وخاصة بعد ما كشفت عنه تقارير الأمن الوطني والمخابرات، دفعت القوات المسلحة بقوات احتياطية لتأمين الاستفتاء لإجهاض خطة «مجد الإسلام» التي سرب تفاصيلها من قبل بعض المنشقين عن جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة.
وتعتمد الخطة المسربة على اقتحام المدارس التي يتم فيها التصويت يومي الاستفتاء وإثارة الفوضى في البلاد في يومي الاستفتاء لتكون الشرارة الأولى للذكرى الثالثة لثورة «25 يناير»، مع تكليف أعضاء الخلايا النائمة في الجماعة بالخطة، وذلك عن طريق ما يعرف بتحالف داعم للجماعة الإرهابية، على أن يقوم هذا التحالف بالدعوة إلى التظاهر في أيام الاستفتاء، كما تم تشكيل فرقة الردع الإخوانية بكل قوتها بالمبايعة والشهادة في سبيل الإسلام.
وفى محاولة لردع هذه المخططات، دفعت القوات المسلحة بعناصر إضافية من رجال الصاعقة والمظلات للمشاركة في تأمين المقار واللجان الانتخابية، ومن المقرر أن تشارك وحدات الصاعقة فى تأمين عملية الاستفتاء بقوة 92 دورية ثابتة ومتحركة وطاقم قتال جاهزة للتدخل السريع طبقاً للموقف.