في إطار تطرّقه إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، أشار الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» روجر كوهن إلى أن الانتفاضة الثانية بدأت في عام 2000، أي «بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها أرييل شارون للمسجد الأقصى».
وفيما أوضح أن «هذا الحدث وقع قبل 17 عاماً، عندما كان النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني لا يزال يشكل قضية أساسية في الشرق الأوسط»، أضاف أن ذلك حصل «عندما كان الدعم العربي للقضية الفلسطينية أكثر من خطابي».
وفي هذا السياق، أشار الكاتب إلى دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إلى انتفاضة ثالثة، فلفت إلى أنه «يواجه، الآن، الإرهاق والسخرية وتغيّر الأولويات في العالم العربي»، مضيفاً أن «إعلان ترامب لم يدمّر عملية السلام. لا توجد عملية سلام لتدميرها».
وقال كوهن: «القضية الفلسطينية، المهدّدة بعدم الوحدة، وبأنها تستمد دور الضحية، ضعيفة وتصبح أضعف»، معتبراً أن «السخط الدولي لا يغيّر ذلك، فيما القوة الإسرائيلية لا تزال عصية». وإذا كان من شيء، فبحسب كوهن، أن «العملية (عملية السلام) كانت تعمية مثالية للنمو المطّرد لأعداد المستوطنين الإسرائيليين». من هنا، قال كوهن: «لست مقتنعاً بأن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب قد تخلّى عن الكثير».
«قد يناقش البعض بأن ترامب وضع حداً لأي إشارة إلى أن الولايات المتحدة هي وسيط صادق بين إسرائيل والفلسطينيين»، قال الكاتب، مستدركاً: «لا أعرف أحداً يصدق ذلك: أميركا تدعم وتفضّل إسرائيل على الفلسطينيين لأسباب استراتيجية وعاطفية». وأضاف: «قد يقول البعض إن ترامب هدّد صدقية الولايات المتحدة وقدرتها على القيادة»، فعقّب على ذلك بالقول: «آسف، ولكنه فعل ذلك فعلاً مرات عدة».
(الأخبار)