أطلقت جمعية «الوفاق»، كبرى الجمعيات المعارِضة البحرينية، أمس، نداءً عاجلاً إلى «كل العالم والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والقوى والشخصيات لضرورة التحرك لوقف المجزرة التي تحصل في البحرين».
ونبهت «الوفاق» إلى أن «هذه الدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف». وحمّلت العالم مسؤولية «كل ما يجري وسيجري لهذا الشعب الأعزل جراء سياسة الإرهاب والبطش المستخدم»، متهمة قوات النظام باستخدام «كل الأسلحة المحرمة ضد المدنيين العزل» وممارسة «أبشع صور الإرهاب والقمع». وأكد «مركز البحرين للحقوق والديموقراطية» أن القوات المهاجمة «استخدمت رصاص الشوزن ضد المتظاهرين العزّل».
وقُطعَت الإنترنت عن الدراز، أمس، بعدما ملأت صور وفيديوهات الاقتحام الوحشي وسائل التواصل الاجتماعي. وقال أحد شهود العيان من أبناء الدراز، لـ«الأخبار»، إن هناك «عدداً كبيراً ومهولاً من المدرعات والسيارات، وفي الخارج سيارات الشرطة والدفاع المدني، حشد ضخم هائل من السيارات والمدرعات، لأول مرة في حياتي أرى هذه الكثرة، وكأنه جيش يحارب جيشاً، لا معتصمين سلميين لا يملكون سلاحاً».
ولخص أحد أقرباء الشاب القتيل محمد كاظم زين الدين (ناشط بيئي)، الوضع في الدراز بعبارة «المأساة»، وقال: «ديننا يحتم علينا حماية مرجعنا الديني، خصوصاً أنه يحاكم لممارسته شعيرة أساسية في المذهب، وهي الخُمس، ولم نفعل شيئاً إلا أن اعتصمنا لحمايته، ونحن سعداء بالموت من أجل ذلك».
وكان المعتصمون قد تصدوا لهجوم قوات الأمن، وهم يلبسون الأكفان البيضاء، ويرددون الشعارات المناهضة لقمع النظام والتعرض للشيخ قاسم، قبل أن يتعرضوا للاعتقال والقمع، ويجرح العشرات منهم، بعضهم لا تزال حالته حرجة. وفور توالي الأنباء عن العملية الأمنية، خرج المحتجون الغاضبون إلى الشوارع والساحات العامة، في أكثر من منطقة في البلاد.
(الأخبار)