تقدّمان متوازيان أحرزهما الجيش السوري و«قوات سوريا الديموقراطية» على حساب تنظيم «داعش»، في ريف رقّة الغربي وفي ريف حلب الشمالي.وأحرزت وحدات الجيش السوري تقدّماً جديداً، أمس. فبعد سيطرتها على مفرق الرصافة – الطبقة، باتت تبعد 4 كلم من قرية صفيان، وأقل من 20 كلم عن مطار الطبقة العسكري.
فبعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش»، تمكّنت القوات من التقدم وبسطت سيطرتها على مثلث الطبقة – الرصافة – إثريا، ومحطة ضخ النفط، ومحطة كهرباء الطبقة. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات الجيش طوّرت عملياتها على أكثر من محور في المنطقة، وقطعت خطوط إمداد التنظيم، بعد مقتل عدد كبير من إرهابيي التنظيم».
وعلى المقلب الآخر، في ريف حلب الشمالي، حيث تخوض «قوات سوريا الديموقراطية» معارك مع «داعش»، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن «قسد» أحكمت حاصرها لمدينة منبج، بشكل كامل، بعد سيطرتها نارياً على طريق منبج – الغندورة، شمال غربي المدينة، مضيفاً «أن عدد قتلى مسلحي داعش ارتفع إلى 159 شخصاً، بينهم مسؤولون عسكريون، خلال المعارك الدائرة منذ بدايتها».
شكّل مبايعو «داعش» جيش «خالد بن الوليد» في درعا

واعتبر «المرصد» تقدّم «قسد» استراتيجي، مؤكّداً قطع طرق إمداد التنظيم شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، ومن الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، وغرباً نحو مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي الشرقي.
في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين الجيش والمسلحين على محاور ميسلون، والسبع بحرات، والسويقة في مدينة حلب، في وقتٍ دارت فيه مواجهات بين مسلحي «داعش» ومسلحي «الجش الحر»، في قرى دوديان، وجارز، ويحمول، والجلحات، في ريف حلب الشمالي، حيث تمكّن «داعش» من استعادة السيطرة على دوديان. إلى ذلك، نقلت «تنسيقيات» المسلحين أن فصائل «الحر»، العاملة في مدينة أعزاز، ألقت القبض على عدد من عناصر «داعش»، يشكّلون خلايا نائمة في المدينة.
بالتوازي، نقلت «التنسيقيات» أن عبوة ناسفة استهدفت سيارة أحد المسؤولين الميدانين في «حركة أحرار الشام»، «أبو يزن التويني»، أثناء مروره بالقرب من أحد مقارّ «الحركة» في ريف حماه الغربي.
وفي ريف دمشق الجنوبي، شهدت الجبهة الغربية لمدينة داريا مواجهاتٍ عنيفة بين الجيش والمسلحين. أما في الريف الغربي، فقد شهدت منطقة سبنا، جنوب غربي قرية الطفيل، على مقربة من الحدود اللبنانية – السورية، اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة من «الحر» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين. وقالت «التنسيقيات» إن الاشتباكات توسّعت ووصلت إلى منطقة وادي بردى، حيث قتل هناك، أيضاً، مسؤول «لواء أبدال الشام»، وأصيب مرافقه، أثناء مروره بسيارته بالقرب من قرية الحسينية.
جنوباً، شنّت الفصائل المسلحة، ظهر أمس، هجوماً موسعاً استهدف مناطق سيطرة «لواء شهداء اليرموك»، في ريف درعا الغربي. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر ميداني قوله إن «فصائل المعارضة، بدأت عمليتها باستهداف خطوط المواجهة ومراكز القيادة، ومواقع تمركز الآليات العسكرية للواء اليرموك، على أطراف بلدة عين ذكر».
وأكّد أن «الهجوم، هو الأول من نوعه من حيث الحجم، وذلك لاستعادة البلدات الخاضعة لسيطرة داعش، في منطقة حوض اليرموك الحدودية مع الأردن»، مشدّداً على أن «الفصائل تتبع في هذه المعركة استراتيجية عسكرية جديدة، تختلف عن سابقاتها من محاولات تمت خلال الشهرين الماضيين».
وفي السياق، نقلت وكالة «أعماق»، التابعة لـ«داعش» أن «حركة اندماج كبيرة»، شهدتها الفصائل المتهمة بمبايعة التنظيم في درعا، بتشكيلهم ما يسمى «جيش خالد بن الوليد»، عقب تصنيف الولايات المتحدة الأميركية «لواء شهداء اليرموك» تنظيماً إرهابياً. وقالت «أعماق» إن «لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى، وجماعة المجاهدين، الموجودين في حوض اليرموك، عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والجولان، قاموا بالاندماج الكامل في ما بينهم وتشكيل فصيل جديد بمسمى جيش خالد بن الوليد».
(الأخبار)