أكثر من 250 مطعماً افتُتح في السنتين السابقتين في منطقة بيروت الكبرى بحسب ما قال رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي بول عريس لـ«الأخبار»، وقد أشار إلى أن هذا النمو في القطاع لا يمثّل «خطراً» تنافسياً بين هذه المؤسسات وبين الوسط التجاري لمدينة بيروت. تركزت المطاعم والملاهي والحانات الجديدة في مناطق الحمرا، الأشرفية، فردان، الجميزة، ضبيه، انطلياس... وفي غالبيتها هي مطاعم ثلاث نجوم باستثمار لا يقل عن 350 ألف دولار لكل واحد منها، أي بقيمة إجمالية تتجاوز 88 مليون دولار.وتتسم هذه المطاعم بطابع مختلف عن الوسط التجاري الذي صار معروفاً أكثر بأنه يستقطب السياح ضمن عائلات أو مجموعات بينما مقاهي الجميزة والحمرا والأشرفية ومونو... تستقطب الشباب والسهرات الليلية الأكثر صخباً، حتى إن بعض الشوارع المتفرعة منها بدأت تشهد نهوضاً مثل شارع المقدسي الملاصق لشارع الحمرا.
وتطورت خدمات هذه المطاعم والحانات في المناطق لتشمل تقديم خدمة الإنترنت، وقد نتج من هذه الفورة في المطاعم والملاهي والحانات ارتفاع في أسعار العقارات، ولا سيما التي يمكن أن تكون هدفاً لمستثمرين يعتزمون فتح مطعم جديد، كما أن الإيجارات ارتفعت أيضاً بشكل كبير، إذ إن من الصعب على المستثمرين إيجاد محالّ تنسجم مع مطلبهم وهدفهم في أي من هذه المناطق من دون أن يكون إيجارها مرتفعاً جداً ويكاد يساوي قيمة الإيجارات في منطقة وسط بيروت التجاري. ويعتقد عريس أن الطلب لا يزال مرتفعاً على المطاعم في بيروت الكبرى، إذ إن الزوّار يحجزون طاولتهم للسهرة أو العشاء، فالمطاعم تكاد تكون ممتلئة يومياً، إلا أن العامل الأساسي في استمرار نمو هذه الطفرة هو الاستقرار، فمع استمراريته يأمل عريس أن يُفتتح مزيد من المطاعم والملاهي لتسد قسماً من الطلب المتزايد في منطقة بيروت الكبرى.
(الأخبار)