شُغِلَ العراقيون أمس، بعملية لمجموعة من «القاعدة»، انتهت بمقتل 14 شخصاً وهرب 3 من قادة التنظيم من سجنهم، في ظلّ معلومات عن نيّة الاحتلال الإخلال بموعد انسحابه
بغداد ــ الأخبار
نفّذت مجموعة من قادة تنظيم «القاعدة» ومقاتليه المعتقلين في أحد سجون مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، فجر أمس، عملية «نوعية» تمكّن على أثرها ثلاثة معتقلين إسلاميين، من الفرار، بينهم أمير «القاعدة» المدعو «عماد القاتل»، بعد اشتباكات جرت ليلاً، قُتل خلالها 7 من رجال الشرطة و7 من المساجين.
وكشف قائد شرطة الأنبار، اللواء طارق الدليمي، أنّ شرطته فرضت حظراً للتجول وفتشت المنازل في الرمادي، موضحاً أن السجناء تغلبوا على رجل شرطة داخل زنزانتهم، واستولوا على سلاحه وقتلوه. وتواصلت المعارك داخل مركز «الفرسان»، وانتهت بمقتل 7 ضباط شرطة، بينهم مقدم ونقيب.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أنّ قوات الاحتلال الأميركي في العراق، تخطّط لإغلاق 5 من قواعدها العسكرية فقط، من أصل 13 قاعدة كبيرة في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها، إلى جانب 15 من مراكزها الأمامية التي تضم قوات مقاتلة، مع حلول شهر حزيران المقبل، بموجب الاتفاقية الأميركية ــ العراقية. وستكون قاعدة «كالاهان» في شمال بغداد، أولى القواعد الأساسية التي ستُخلى وتُسَلَّم للحكومة العراقية في شهر كانون الثاني المقبل. يُذكَر أن الاتفاقية تنصّ على انسحاب كامل القوات الأميركية من المدن والقصبات العراقية بحلول شهر حزيران، علماً بأنّ لدى الولايات المتحدة نحو 400 قاعدة ومركز عسكري في العراق، عدد كبير منها يقع في الأحياء السكنية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأميركي، روبين سوان، قوله: «لن يطرأ أي تغيير على مهمتنا مع حلول شهر كانون الثاني المقبل، إذ إن حماية السكان ستبقى المهمة الرئيسية». وكان الجيش الأميركي قد أكّد وفاة أحد عناصره بالقرب من الموصل أول من أمس.
وتولّت الصحيفة نفسها نقل نبأ إلغاء رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، زيارة رسمية كان يعتزم القيام بها إلى إيران عقب زيارته لتركيا، بعدما «أخفق المسؤولون الإيرانيون والعراقيون فى الاتفاق على مواعيد محددة لها، الأمر الذى أثار دهشة مسؤولي حكومة المالكي».
في هذا الوقت، أكّد ممثل للمرجع الديني، علي السيستاني، في كربلاء، أحمد الصافي، أمس، أن المرجعية لا تدعم أي قائمة للانتخابات المحلية المقبلة، لكنها ستدعم عملية الانتخاب لكونها «صحيحة».