القاهرة ــ الأخباروضع الرئيس المصري، حسني مبارك، أحزانه الخاصة جانباً وعقد أمس اجتماعاً مغلقاً مع كبار مساعديه تحضيراً لزيارة نظيره الأميركي، باراك أوباما، المرتقبة إلى العاصمة المصرية أوائل الشهر المقبل.
وكسر مبارك قاعدة احتجابه الإرادي حزناً على وفاة حفيده، محمد علاء مبارك، الأسبوع الماضي، ليترأس أمس اجتماعاً ضم كلاً من رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف، ورئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، إضافةً إلى عدد من الوزراء، في مقدمتهم وزير الخارجية أحمد أبو الغيظ، ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، وأيضاً مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، في إشارة واضحة إلى اهتمامه الشخصي بإنجاح أول زيارة عمل رسمية يقوم بها أوباما لمصر.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة التحضيرات لزيارة أوباما في الرابع من حزيران المقبل، التي سيوجّه خلالها رسالة إلى العالم الإسلامي.
كذلك نقل مبارك إلى المجتمعين تكليفاته وتوجيهاته التي زوّد بها أبو الغيط وسليمان قبيل توجّههما إلى واشنطن اليوم للقاء المسؤولين الأميركيين، وطرح الرؤية المصرية إزاء قضية السلام وقضايا المنطقة، بعدما ألغى الرئيس المصري زيارته التي كانت مقرّرة إلى البيت الأبيض، عقب وفاة حفيده.
وفي السياق، أوضح رشيد، الذي سيرافق أبو الغيط وسليمان ليرأس الجانب الاقتصادي في المباحثات المصرية ـــــ الأميركية، أن زيارة الوفد المصري إلى واشنطن تستهدف «دعم العلاقات السياسية والاقتصادية، إضافةً إلى دفع العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة». وأعلن أنه ستُعقد لقاءات مع وزيري التجارة الخارجية والتجارة الأميركيين خلال الزيارة. كما أشار إلى أنه سيوقّع أيضاً إعلانٌ مشترك بين البلدين، يتعلّق بأساليب العمل الجديدة التي يجري من خلالها زيادة التجارة والاستثمار بين مصر وأميركا.
من جهةٍ أخرى، استبق المرشح السابق لانتخابات الرئاسية المصرية، أيمن نور، زيارة أوباما بإعلان تعرضه لهجوم على يد شخص مجهول، قذفه بغاز سائل قبل أن يضرم فيه النار، ما سبب له حروقاً من الدرجة الأولى في وجهه وجبهته وفروة رأسه.
وأوضح نور، الذي أطلقت سراحه السلطات المصرية قبل شهرين، أنه بينما كان يسير قبل أربعة أيام بالقرب من السفارة اللبنانية في الجيزة، فوجئ بشاب على دراجة بخارية لا يزيد عمره عن 17 سنة، يقترب منه ويوجه إليه لهباً منبعثاً من عبوة مبيد حشرات، ما أصابه بحروق شديدة في وجهه.
وقال نور إن «الهجوم عليه جاء بعد يوم من حضوره مؤتمراً للحزب في مدينة بورسعيد الساحلية، ومناقشته إمكان ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى عام 2011».