خاص بالموقع - شدّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليبو غراندي، أمس، على أن «العمل لتوفير شروط الحياة الكريمة والآمنة للّاجئين الفلسطينيّين ليس تمهيداً لتوطينهم». وقال إن «وضع اللاجئين الفلسطينيين صعب للغاية، ويجب توفير أدنى شروط الحياة الكريمة لهم».وأضاف غراندي خلال زيارته إلى سوريا إن «وضع اللاجئين يبقى مؤقتاً، ويتطلّب حلاً سياسياً»، معتبراً أن «حق اللاجئين بحل العودة موجود، ولكن لا يجوز معاقبة الذين ينتظرون ذلك، بل يجب توفير أدنى شروط الحياة الكريمة لهم، بانتظار تحقيق هذا».
وعن مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب، الواقع قرب مدينة حلب (شمال)، نفى غراندي أن يكون المشروع «تمهيداً لتوطين اللاجئين» الفلسطينيين، موضحاً أنه «ناقش هذا الموضوع مع الحكومة السورية، وممثلين عن اللاجئين، ومع اللاجئين أنفسهم». وأضاف إنه «ليس لدينا تفويض للإسهام في النقاش السياسي لعودة اللاجئين، وهذا يعود إلى الأطراف المعنيّين، وخصوصاً إسرائيل. لكن ما يمكننا عمله هو التذكير بحل هذه القضية لأننا نعمل مع هؤلاء الأشخاص (اللاجئين)، ونعرف أمانيهم وقلقهم ومطالبهم المستمرة منذ ستين عاماً».
والتقى غراندي الرئيس بشار الأسد، الذي أكّد «أهمية الإسهامات التى تقدّمها الأونروا لدعم وتحسين ظروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين»، مشدّداً على «أنّ ضمان حق العودة يمثّل أساساً لإيجاد حل عادل لمشكلة هؤلاء اللاجئين»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».
(أ ف ب)