خاص بالموقع- نفى الحوثيون في اليمن ما أعلنته الحكومة من أنهم قتلوا جندياً في معقلهم بصعدة، في خرقٍ جديد لهدنة أنهت صراعاً امتد لأشهر مع السلطات. وقال الحوثيون في موقعهم على الانترنت، إن الجندي نمران سليمان جابر هدشان المكلف حراسة أحد نواب البرلمان اليمني، «سقط في بئر قبل عشرين يوماً تقريباً وتوفي إثر ذلك السقوط». وأضافوا ليس «لنا بالمذكور أي تدخل، ولا علاقة بما حدث له من قريب ولا من بعيد»، وذلك في ردٍ على الاتهامات التي وجهها إليهم مسؤولو أمن يمنيون اتهموهم بقتل الجندي وإلقاء جثته في بئر.وفي السياق، جدّد اليمن الأحد التعهد باستمرار السلام في صعدة، قائلاً إنه لا عودة لحرب سابعة، إذا التزم الحوثيون بالنقاط الست التي أوقفت الجولة السادسة من الحرب التي خلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين على مدى ست سنوات.
ونسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني «سبتمبر 26. نت» إلى مصدر لم تسمه قوله، إن أحد قياديي الحوثيين صالح هبره، «يقرع طبول الحرب من خلال تصريحاته الأخيرة ومزاعمه الكاذبة بأن الحكومة تعد لحرب سابعة».
وأضاف المصدر «ليس بمستغرب صدور تلك التصريحات من هبره التي تذكرنا بتصريحاته قبل الحرب السادسة، الذي ظل يروّج للحرب إلى أن اندلعت، لما عرف عنه بأنه تاجر حرب، ويقتات من دماء الأبرياء وأنين الجرحى والمصابين».
وكان هبره قد اتهم في تصريحات أمس السبت من وصفهم بتجار الحروب بالإعداد لحرب سابعة. وأوضح هبره الذي مثل الحوثيين في اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين «إن حل قضية صعدة ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط».
ورأى أن الحكومة تتنصل «من معالجة مخلفات الحروب، لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى» .
في هذه الأثناء، أفاد تقرير رسمي يمني بمقتل 18 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح، في أعمال عنف وقعت في جنوب اليمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010.
وجاء في التقرير الذي قدمه نائب وزير الداخلية صالح الزواري، إلى البرلمان اليمني، أن 10 عناصر من قوات الامن وثمانية مدنيين قتلوا، فيما أصيب 48 عنصراً من قوات الأمن و72 مدنياً بجروح.
ووفقاً للمصدر نفسه، شهدت «الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحالية وقوع 87 هجوماً بالقنابل واشتباكاً مسلحاً». ووقعت الاشتباكات الأكثر عنفاً في محافظة الضالع وفي لحج وأبين.
إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب ضابط وجندي في اشتباك وقع الأحد بين رجال الأمن ومسلحين عند حاجز عسكري في المنطقة الشمالية لمدينة الحديدة اليمنية.
ونسب حزب الإصلاح المعارض عبر موقعه الالكتروني، إلى مصدر أمني قوله «إن اشتباكات اندلعت بين 3 مسلحين مطلوبين أمنياً كانوا على متن سيارة وجرى التعميم على سيارتهم من وزارة الداخلية منذ أسبوع»، ما أدى إلى مصرع اثنين واعتقال الثالث. وكشف المصدر أن المطلوبين الثلاثة يتبعون للأجهزة الأمنية اليمنية.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)