حقق الجيش السوري، بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، تقدّماً جديداً في مدينة الزبداني، غربي دمشق، إثر هجومٍ جديد جنوب شرق المدينة. وسيطرت القوات المتقدمة على دوار السيلان، المعروف بساحة المهرجان، إضافةً إلى محطة باصات السيلان، وبعض «كتل الأبنية» المحيطة.
ولفت مصدر ميداني إلى أن التقدم مكّن القوات من «السيطرة على كامل شارع الكورنيش، بدءاً من دوار السيلان، وصولاً إلى دوار الكورنيش». ويعود السبب في ذلك إلى قرب دوار سيلان من وسط المدينة، واتصاله غرباً بشارع الكورنيش.
وعلى الجهة الشمالية الشرقية، سيطرت وحدات الجيش ومجموعات المقاومة على «كتل» عدّة، في حي النابوع، حيث فككت مجموعات الهندسة عدداً من العبوات الناسفة، زرعها المسلحون، لإعاقة المتقدمين واستنزافهم.
وبالتوازي مع سير المعركة، أعلن «المجلس الإسلامي السوري» عن رعاية رئيسه، أسامة الرفاعي، لقاءً يضم «المكاتب السياسية» للفصائل المسلحة في المدينة، وتم الاتفاق على تشكيل «لجنة مشتركة من جميع الفصائل، للتفاوض مع الجانب الإيراني وعدم حصر تمثيل المسلحين بأحرار الشام».
من ناحية أخرى، دارت اشتباكات بين «لواء تحرير الشام» و«لواء المساعيد» من جهة، و«لواء الإسلام» من جهة أخرى، في بلدة الضمير في القلمون الشرقي، عقب اعتقال «لواء الإسلام» المدعو جلبيب طلاع، فيما أرسلت «جبهة النصرة» تعزيزات إلى البلدة للفصل بين الطرفين.
وعلى جبهة داريا، نعى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، مسؤول «المجلس العسكري للأجناد» وقائد معركة «لهيب داريا»، أبو عامر الكفرسوساني، إثر غارة على مقره عصر أمس. ويأتي مقتل أبو عامر، بعد أقل من أسبوع على مقتل سلفه أبو الوليد حلاوة على جبهة المركبات في حرستا.
كما أعلن الموقع الرسمي لـ«الأجناد» عن اشتباكات عنيفة يخوضها مسلحو «غرفة عمليات القدم»، ضد مسلحي «داعش» في حي العسالي جنوب العاصمة، مع محاولة مسلحي التنظيم التقدم ناحية حي القدم الدمشقي.
وفي محاولة من مسلحي الجنوب الدمشقي، في يلدا وببيلا وبيت سحم، الرد على منع «داعش» من دخول المواد الغذائية إلى حي القدم، أعلنوا في بيان لهم، «إغلاق كل الطرق التي تساعد التنظيم»، على أن تبقى مغلقة حتى يعود التنظيم «عن بغيه».
كذلك دارت مواجهات عنيفة على أطراف مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، لجهة مخيم الوافدين، بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام»، في ظل استهداف الطيران نقاط المسلحين هناك.
وفي إدلب، لا يزال مسلحو «جيش الفتح»، يقصفون بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، شمالي شرقي إدلب، فيما ألقت مروحيات الجيش مساعدات طبية وغذائية بالمظلات لأهالي البلدتين. وأعلن «فيلق الشام» مقتل أحد مسؤولي الكتائب، عامر العبدالله، وآخرين، في الاشتباكات الأخيرة في محيط البلدتين، في وقت أغار فيه سلاح الجو على نقاط مسلحي «الفتح» في ريفي إدلب وحماة. وفي السياق، نجا الداعية السعودي و«عرّاب جيش الفتح»، عبدالله المحيسني من غارة استهدفت مكان إقامته في إدلب.
أما في ريف حلب الشمالي، فيستمر «الاقتتال الجهادي»، بين «الجبهة الشامية» و«داعش»، في محيط مدينة مارع وبلدتي تلالين وحور كلس. من جهتها، هددت «المحكمة الشرعية المركزية» لمدينة أعزاز، أهالي الجنود في الجيش ومسلحي «داعش» بـ«إجراءات قضائية»، إن لم يراجعوا «المحكمة» خلال أسبوع كحد أقصى.
وفي المنطقة الجنوبية، دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «تجمّع أحرار عشائر الجنوب»، التابع لـ«الجيش الحر»، ومسلحين بدو مبايعين لـ«داعش» في منطقة اللجاة، في ريف درعا الشمالي الشرقي. واستهدف الجيش تجمعاً للمسلحين في درعا المحطة، بالقرب من حاجز حميد الطاهر. كما دمّر رماة الصواريخ الموجهة آليتين «بي أم بي» للمسلحين شرقي رجم المشور في الريف الشرقي، وأخرى في حي المنشية في درعا.
وفي سياق منفصل، أصيب مسلح أثناء تفكيكه عبوة ناسفة مزروعة في سيارة مسؤول «ألوية سيف الله المسلول»، أبو موسى الجولاني، في بلدة المزيريب في الريف الجنوبي الغربي.
أما في المنطقة الشرقية، فدارت مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري، وحي الرشدية في مدينة دير الزور.
(الأخبار)