غزة ــ قيس صفدي دعا وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إسرائيل إلى إدخال المزيد من التسهيلات على حصارها لقطاع غزة ومضاعفة الواردات والصادرات وإدخال موادّ البناء اللازمة لإعادة الإعمار. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة في ختام زيارة تفقدية قصيرة، اليوم، إن التقدم الذي أدخلته إسرائيل على حصارها لقطاع غزة منذ تموز الماضي «أمر ليس كافياً ويجب أن تفعل إسرائيل المزيد».

وشدّد فراتيني على الحاجة إلى سماح إسرائيل بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة من أجل إعادة إعماره، خصوصاً في ما يتعلق ببناء مدارس ومنازل سكنية جديدة، مشيراً إلى أن إسرائيل وافقت فقط على بناء سبع مدارس من أصل مئة طلبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إقامتها. ودعا إلى ضرورة زيادة كميات الصادرات والواردات إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه «نقطة مهمة جداً وسأتحدث عنها مجدداً مع إسرائيل».
ورأى فراتيني أنه إذا لم يشرع بإعادة إعمار قطاع غزة فـ«لن يكون هناك أي شاهد على التقدم الحاصل في القطاع». ووصف استمرار إغلاق معابر قطاع غزة بأنه «مشكلة كبيرة»، داعياً إلى تخفيف الوضع القائم «مع الأخذ في الحسبان أمن جميع الأطراف بما فيه أمن إسرائيل».
وفي ما يتعلق بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، جلعاد شاليط، أبدى فراتيني تشجيع بلاده للمفاوضين من كلا الجانبين على شأن إطلاق شاليط من أجل الوصول إلى الخطوة النهائية، وبذل الجهد الكافي لذلك، موضحاً أن تحرير شاليط سيعد «إشارة إنسانية رائعة وممتازة». ولم يعقد الوزير الإيطالي أي لقاءات مع قادة حركة «حماس» أو مسؤولي حكومتها المقالة في غزة.
كذلك حث فراتيني الأطراف الفلسطينية على إنجاز المصالحة الداخلية «بصفتها نقطة مهمة لجميع الأطراف التي ترغب بتحقيقها»، وقال إن كل من يريد تحقيق المصالحة «سيحظى بدعم دولي».
وبشأن التطورات السياسية، أكد فراتيني دعم بلاده لكل المبادرات الرامية إلى استئناف المفاوضات والوصول إلى سلام عادل وشامل للجميع. وتفقّد خلال زيارته مدرسة ومركزاً صحيّاً لوكالة «أونروا»، واجتمع مع مفوض الوكالة، فيلبو غراندي، لبحث الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.