خاص بالموقع - أعلن مسؤول استخباري إسرائيلي، أن حركة «حماس» تمتلك صواريخ مداها 80 كيلومتراً تستطيع أن تصل تل أبيب، وحمّل المسؤولية لمصر، بعدما اتهمها بالتغاضي عن تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، «يوجد اليوم صواريخ تصل 70 و80 كيلومتراً (45 إلى 50 ميلاً) في قطاع غزة». وأضاف «لذلك فهذا يعني أننا يمكن أن نجلس هنا ونتحدث، ويمكن لصاروخ أن يقع على رؤوسنا في غضون خمس دقائق».
ولفت إلى أن حماس «تبذل جهوداً كبيرة جداً لدعم إمكاناتها العسكرية، وتعزيز قدراتها الصاروخية في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن كل ذلك يحدث بسبب تهريب الأسلحة عن طريق مصر إلى قطاع غزة.
وتحدث المسؤول الإسرائيلي عن امتلاك الاستخبارات بعض الصور التي تظهر جنوداً مصريين يقفون على بعد 20 متراً من مدخل نفق مفتوح، دون أن يفعلوا شيئاً لوقف التهريب.
والاتهامات الموجهة إلى مصر كرّرها عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، آريي إيلداد، لافتاً إلى أن مصر ليست البلد الذي يمكن إدخال كميات كبيرة من الأسلحة إليه دون علم السلطات.
واتهم السلطات المصرية بعقد صفقة مع حركة «حماس» تقضي بأن يسمح للحركة بتهريب الأسلحة شرطاً لتركها وشأنها.
في غضون ذلك، رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «حماس» لا ترغب في مواجهة مع إسرائيل في الوقت الحالي، وتعمل على الالتزام «بقواعد اللعبة» وتمنع أعضاءها من إطلاق الصواريخ عليها. كما أنها تمنع المجموعات الأخرى من إطلاق الصواريخ، إلّا أن جهودها لا تنجح في كل الأوقات، حيث تُطلق خلايا تابعة للجهاد الإسلامي أو للجان المقاومة الشعبية صواريخ أو بعض قذائف المورتر بين الحين والآخر للتأكيد على أن النضال المسلح ضد إسرائيل يظل قائماً ومستعداً.
من جهة ثانية، دهم الجيش الإسرائيلي منزل تاجر السجاد الفلسطيني، علي داوود، الذي حُكم عليه بالسجن تسعة أشهر بعد اعتقاله أواخر شهر حزيران الماضي، بتهمة نقل وتبييض أموال لحساب حركة «حماس» وصادر بعض من ممتلكاته.
وأصدر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بياناً زعم فيه أنه خلال استجوابه، أقر المتهم داوود بأنه أحد مؤسسي شبكة «حماس» في منطقة طولكرم، وبتلقي 620 ألف دولار من «حماس». ووفقاً للبيان، أقر نجله المعتقل ضياء بأن «حماس» دفعت 900 ألف دولار لوالده.
وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن «العملية التي جرت في طولكرم هي رسالة موجهة الى ناشطي حماس ومناصريهم، الذين عليهم أن يعرفوا أن نقل المال لحساب منظمات إرهابية من شأنه أن يعرّض ممتلكاتهم للخطر».
ورأى البيان العسكري الإسرائيلي أن «محاولات «حماس» المستمرة لإعادة إنشاء بناها التحتية في الضفة الغربية، أصبحت ممكنة بفضل المال الذي يرسَل من قطاع غزة وسوريا وحزب الله (اللبناني) وإيران».
من جهة ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد دهم منازلهم في المدينة. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الإسرائيلي فتشت كذلك مسجداً والعديد من المنازل في المدينة.
إلى ذلك، اتهمت حركة «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال سبعة من أنصارها، بينهم حمزة قرعاوي، نجل النائب في المجلس التشريعي عن الحركة الإسلامية فتحي قرعاوي.

(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)