يتشكّل نظام تصفيات أميركا الجنوبية من مجموعة واحدة تضم 10 منتخبات، على أن يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى مباشرةً إلى المونديال، فيما يلعب صاحب المركز الخامس مباراة ملحق مع منتخب من قارةٍ أخرى. ستكون البداية بمباراةٍ مرتقبة تجمع منتخبَي أوروغواي وتشيلي، ثم تلتقي باراغواي مع بيرو وصيفة كوبا أميركا الأخيرة، لينتهي اليومُ بمباراةٍ بين الأرجنتين والإكوادور.
أوروغواي X تشيلي
يستقبل منتخب الأوروغواي نظيره التشيلي غداً على ملعب سينتيناريو، (01:45 بتوقيت بيروت). مباراةٌ مرتقبة تجمع أحد أفضل فرق أميركا الجنوبية الهجومية، ما يعطي اللقاء بُعداً أكثر متعة.
فرض منتخب الأوروغواي نفسَه كأحد أفضل المنتخبات في السنوات الماضية، وقد تمكّن في كأس العالم الأخير من الوصول إلى دور ربع النهائي ليخرج حينها على يد البطل فرنسا. مباراة اليوم هي بداية الحلم لمونديال قطر 2022، حيث سيسعى رجال المدرّب المخضرم أوسكار تاباريز إلى تحقيق انطلاقة جيدة في مشوارهم في التصفيات.
يمتلك منتخب الأوروغواي منظومة قويّة، لكنه سيدخل المباراة منقوصاً من بعض اللاعبين المؤثرين، على رأسهم المهاجم إدينسون كافاني. لم يشارك كافاني في أي مباراة منذ مارس/ آذار بسبب الإصابة، ما سيضع المهام الهجومية على عاتق لويس سواريز.
سيتعيّن على تاباريز أن يأخذ في الحسبان غياب لاعبين آخرين تعوّدوا على المشاركة باستمرار مع المنتخب، مثل الحارس المصاب فرناندو موسليرا والمدافع خوسيه خيمينيز الذي يتعافى من فيروس كورونا، فيما سيتم منح لاعبين أمثال ماكسي غوميز فرصة ممتازة للمشاركة. يمتلك منتخب الأوروغواي منظومة شبه متكاملة وسيكون إلى حدّ كبير صاحب اليد العليا في هذه المباراة.
من جهته، يطمح المنتخب التشيلي إلى تحقيق انطلاقة قوية في طريقه المؤهّل إلى كأس العالم. جدّدت تشيلي فريقها خلال العامين الماضيين، غير أنها تلقّت ضربة موجعة باعتزال أرتورو فيدال، لاعب وسط إنتر ميلانو، اللعب على المستوى الدولي، ما سيجعل زميله أليكسيس سانشيز مركز ثقل المنتخب.
غياب المدافعَين ماركوس روخو وجيرمان بيزيلا قد يكون مكلفاً لمنتخب التانغو


رودريغو إتشيفريا وخوان كارلوس غيتي هما الوجهان الجديدان في فريق المدرب رينالدو رويدا، ويمكن للثنائي أن يشاركا للمرة الأولى في مباراة الغد على ملعب سينتيناريو.
سيكون اللقاء صعباً على منتخب تشيلي، غير أنه أظهر في السنوات الماضية إمكانيته بتحقيق انتصارات والظفر بألقابٍ لم يكن من المرشّحين لنيلها، الأمر الذي سيجعله ندّاً في المباراة المرتقبة.
لعب المنتخبان 15 مباراة رسمية منذ مطلع القرن، فازت الأوروغواي في سبع مباريات فيما حققت تشيلي أربعة انتصارات، وعرف اللقاء الأخير بينهما تحقيق منتخب الأوروغواي فوزاً صعباً بهدفٍ نظيف من توقيع إدينسون كافاني.

أرجنتين X إكوادور
تستعد الأرجنتين لاستضافة الإكوادور في تصفيات كأس العالم. ستلعب المباراة غداً على ملعب لا بونبونيرا، معقل بوكا جونيورز التاريخي، (03:10 بتوقيت بيروت).
يُلعب اللقاء وسط جاهزيةٍ غير كافية للمنتخبين بفعل تداعيات فيروس كورونا، حيث تعود آخر مباراة دولية للأرجنتين إلى قرابة العام، عندما تعادل التانغو بنتيجة (2-2) مع منتخب الأوروغواي في مباراة وديّة على ملعب بلومفيلد، في حين خسرت الإكوادور (1-0) أمام كولومبيا في مباراة ودية دولية العام الماضي على ملعب ريد بول أرينا.
يمتلك المنتخب الأرجنتيني تشكيلةً قوية على الورق، إذ اختار المدرّب ليونيل سكالوني منظومة تجعله المرشح للفوز بهذه المباراة.
رغم غياب المهاجم سيرجيو أوغويرو للإصابة، تبقى تشكيلة الأرجنتين الهجومية غنية بالأسماء، حيث تم اختيار ليونيل ميسي، باولو ديبالا، لوتارو مارتينيز وبابو غوميز للمشاركة في المباراة، غير أن غياب المدافعَين ماركوس روخو وجيرمان بيزيلا قد يكون مكلفاً.
في ظلّ الإصابات والأسماء الموجودة، من المرجّح أن يعتمد سكالوني على تشكيلته المعتادة، مع تغيير حراسة المرمى لصالح إمليانو مارتينيز، وإقحام أوتامندي في الخط الخلفي للفريق.
من المهم لبلاد الفضة أن تحظى ببدايةٍ جيدة على صعيد تصفيات المونديال حتى لا تتكرر مأساة التصفيات الماضية، عندما احتاج زملاء ميسي إلى القتال في الجولات الأخيرة للوصول إلى مونديال روسيا.
من جهته، يمتلك منتخب الإكوادور فريقاً جيداً، من شأنه تصعيب المهمة على منتخب التانغو. تعوّل الإكوادور على جناح سبورتنغ لشبونة غونزالو بلاتا والظهير الأيسر الجديد لنادي فياريال بيرفيس إستوبينان، ومن المرجّح أن تشهد مباراة الغد ظهور مدافع تورينو إريك فيريغرا ولاعب إندبندينتي ديل فالي الشاب مويسيس كايسيدو إلى جانب جوردي ألسيفار، في حين يبقى ثقل المنتخب معتمداً على خبرة مهاجم وست هام يونايتد السابق إينير فالنسيا لتسجيل الأهداف.
تتمتع الأرجنتين بأفضلية واضحة في 35 مواجهة سابقة بين المنتخبين، حيث فازت في 20 مباراة وخسرت في خمس، في حين حلَّ التعادل في 10 لقاءات بين الفريقين. وتعود آخر مواجهة بين المنتخبَين إلى عام 2019، حين هزمت الأرجنتين منتخب الإكوادور (6-1).
ويستهلّ منتخب البيرو مشواره في مباراةٍ متكافئة على أرض الباراغواي. ستُلعب المباراة غداً، (02:30 بتوقيت بيروت).