هدف ثان في الوقت بدل الضائع لنجم توتنها الكوري هيونغ مين سون(أ ف ب )
يتحمّل لوف مسؤولية خياراته. فأن تبدأ بمسعود أوزيل اللاعب الذي لم «يركض» في المباراة بالإضافة إلى سامي خضيرة الآخر الذي كان قد شكّل عبئاً على منتخبه أكثر من الإضافة، فهذا يعني أنك «عنيد». والعِناد مكلف. في الشوط الثاني، شاهدنا «سيناريو» الشوط الأوّل يتكرر. بدأت علامات الانهزام واضحة على المشجّعين والمشجعات الألمان. لوف لم يتحرّك. من الذي تحرّك؟ اهتزّت شباك المنتخب المكسيكي في المباراة الثانية في مناسبتين. النتيجة صارت 2-0 للسويد أمام المكسيك: ألمانيا في وضع حرج. «سجّل تربح يا لوف». ولكن الهدف المنتظر لم يكن ألمانياً، بل تحوّل إلى اللون الأحمر، إلى لون الكوريين، وجاءت كرة لم يحتسبها حكم المباراة الأميركي مارك غيغر، ولكن للـ«VAR» كان لها الكلمة الفاصلة. هدف لكوريا. ما صعّب الأمر على المنتخب الألماني هو الفوز السويدي في المباراة الثانية. كان توني كروسي صاحب هدف «المستحيل ليس ألمانياً» في المباراة السابقة أمام السويد شبحاً في وسط الميدان. لم يخلق نجم آخر ينقذ الألمان مرّة جديدة. انتهت المقولة وانتهت معها المباراة بهدف ثان في الوقت بدل الضائع لنجم توتنها الكوري هيونغ مين سون، بعد هفوة «ساذجة» من مانويل نوير. الآن لاحت مقولة أخرى فوق سماء ملعب كازان، «المستحيل أصبح ألمانياً».
ألمانيا تبكي في روسيا(أ ف ب )
بكى مولير، وبكى دراكسلر، وغيرهما الكثير الكثير في برلين وبقية المدن الألمانية. ألمانيا تبكي في روسيا، وتُهزم في روسيا ولن تفوز في روسيا. ربّما ــ ومن باب المزاح ــ إلى نهاية العالم. ومن يعلم؟ ربّما النتيجة رسمت الابتسامة في قلب ضحيّة العنصرية الألمانية إلكاي غوندوغان الذي لم يشارك سوى في بعض الدقائق في المباراة الثانية. فاز غوندوغان التركي على غوندوغان الألماني، الآن الكفّة متعادلة. تركيا لم تتأهّل وألمانيا خارج المونديال من الدوّر الأول. وهذا الأمر بالنسبة إلى المنتخبات الكبيرة يعادل عدم التأهل من الأساس. كازان حفرت في داخلها وعلى أرضها تاريخاً جديداً بعد ستالينغراد، تاريخ خروج المنتخب الألماني لأول مرّة من الدّور الأول لكأس العالم منذ 1938.