صادق البرلمان المجري، اليوم، على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، لتصبح بذلك الدولة الإسكندينافية أقرب خطوة إضافية لنيل عضوية التحالف، بينما سبق أن وافقت 28 دولة من أصل 30 عضواً في التحالف على انضمامها.
وفي البرلمان الذي يُشكّل فيه حزب رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الأغلبية، صوّت 182 نائباً من أصل 199 نائباً على انضمام هلسنكي إلى الحلف، بينما ستتمّ «لاحقاً» مناقشة عضوية السويد بحسب حزب «فيدس» الحاكم.

وكان أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في منتصف آذار موافقته على انضمام فنلندا التي لها، خلف أوكرانيا، أطول حدود أوروبية (1340 كلم) مع روسيا، ومن المرتقب أن يتم التصويت في البرلمان قريباً.

أما السويد، فلا تزال تواجه اعتراضاً تركياً على انضمامها إلى الحلف على خلفية أنها «ملاذ للمسلحين الإرهابيين» الأكراد، بحسب أنقرة، التي لم تتسلم مطلوبين لديها من ستوكهولم، وهو أمر يقرره القضاء السويدي.

من جانب آخر، فإن ستوكهولم قلقة أيضاً من تأخر بودابست رغم الدعم الذي عبرت عنه حكومة أوربان رسمياً. والأسبوع الماضي، اعتبر مدير مكتب رئيس الوزراء المجري جيرجلي جولياس أن هناك «فرصة جيدة» بأن يحصل التصويت خلال دورة الربيع للبرلمان التي تنتهي في 15 حزيران.

لكنّ حزب «فيدس» الحاكم في المجر يماطل في المصادقة، فقد ندّد مرّات عدّة بـ«الأكاذيب» التي ينشرها السياسيون السويديون حول سيادة القانون في المجر، إذ تواجه الحكومة بانتظام انتقادات من قبل المنظمات الدولية بأن رئيس وزرائها لديه «نزعة سلطوية».

ويستخدم الاتحاد الأوروبي مسألة «مكافحة الفساد» كورقة للضغط على حكومة أوربان، إذ أن هناك مليارات اليوروهات المخصصة لبودابست مجمدة حالياً من قبل بروكسل بذريعة تنفيذ الإصلاحات.