أعلن البيت الأبيض، أمس، أنّ الرئيس جو بايدن «يتابع من كثب» التظاهرات الجارية في الصين حيث يطالب محتجون بإنهاء تدابير الإغلاق المرتبطة بمكافحة «كوفيد-19».
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين إنّ «البيت الأبيض يدعم الحق في التظاهر السلميّ»، مؤكّداً أنّ بايدن «يتابع المستجدّات من كثب، ونحن أيضاً».

ورفض كيربي الإفصاح عن موقف بايدن من المطالب التي يرفعها المشاركون في هذه التظاهرات.

وقال إنّ «الرئيس لن يتكلّم بالنيابة عن المتظاهرين في أنحاء العالم. هم يتحدّثون بأنفسهم».

وأكّد المتحدّث أنّ «ما من شيء (تغيّر) في رغبتنا بإبقاء قنوات الاتّصال مفتوحة» مع السلطات الصينية، في موقف يأتي بُعيد القمّة التي عقدها بايدن مع نظيره الصينيّ، تشي جينبينغ، في إندونيسيا على هامش قمة مجموعة العشرين.

وفي 14 تشرين الثاني الجاري، عقد بايدن وتشي قمّة استمرّت ثلاث ساعات وعبّرا خلالها عن رغبتهما في إدارة الخلافات المتزايدة بين بلديهما واستئناف المناقشات حول المجالات التي يمكن أن يتعاونا فيها.

وقال كيربي «ما زلنا نعتزم مواصلة هذه المناقشات».

وأتى موقف البيت الأبيض بعيد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية على «حقّ الشعب الصينيّ في التظاهر»، وتشكيكها بفعالية سياسة «صفر كوفيد» التي تعتمدها بكين.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان «نقول منذ وقت طويل إنّ الاحتجاج السلمي حقّ للجميع، هنا في الولايات المتحدة وحول العالم»، مؤكّداً أنّ «هذا يشمل الصين».

وأضاف أنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّ التطعيم والاختبارات والعلاجات أكثر فعالية من القيود الصارمة.

وقال «نعتقد أنه سيكون من الصعب جداً على الصين احتواء الفيروس عبر استراتيجية صفر كوفيد»، مضيفاً أنه «سيكون من الصعب جداً الحفاظ على الحجر وصفر كوفيد».