تستقرّ استطلاعات الرأي في إسرائيل على اللاحسم واللايقين، مع تظهير فروقات ضئيلة لا تتجاوز مقعداً أو اثنين، بالزيادة أو النقصان، تارةً لصالح رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو، وطوراً لصالح مُنافسه، رئيس الحكومة الحالي يائير لابيد، وإنْ كان تكليف الأوّل تشكيل الحكومة هو الأرجح، بغضّ النظر عن قدرته على التأليف من عدمها. ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي أجرته «القناة 12» العبرية، وهو الأخير الذي يمكن نشره وفقاً لقانون الانتخابات، فإن التعادل بين كتلتَي مؤيّدي نتنياهو ومعارضيه، ما زال قائماً، حيث سيحصل رئيس الحكومة السابق على ما بين 59 و60 مقعداً، وهو عدد لا يكفي لتشكيل حكومة مستقرّة برئاسته، إلّا أن ذلك لا يعني، في المقابل، أن مُنافسه، لابيد، سيكون قادراً على تشكيل الحكومة، في حال تكليفه بالمهمّة. مع هذا، تُظهر استطلاعات رأي داخلية في حزب «يش عتيد» (لابيد) أن هناك تحسُّناً معتدّاً به لصالحه لدى ناخبي فلسطينيّي عام 1948، ما من شأنه قلْب المعادلات لغيْر مصلحة نتنياهو. وبحسب هذه الاستطلاعات التي نشرتها قناة «كان» العبرية، فإن «القائمة الموحّدة» تقترب من الحصول على المقعد الخامس، فيما يُتوقّع أن تجتاز «القائمة المشتركة» نسبة الحسم لتحوز أربعة مقاعد، وهو ما يعود - في حال تَحقّقه - إلى الجهود التي بذلتها أحزاب القائمتَين في حثّ الناخبين الفلسطينيين على الإدلاء بأصواتهم، وتحفيزهم عبر تشغيل شركات نقليات ستقلّهم إلى صناديق الاقتراع. وبالمجمل، أعرب 40 في المئة من المستطلَعة آراؤهم عن رغبتهم في أن يبتعد السياسيون عن «مبادئهم»، ويتّجهوا إلى تسويات في ما بينهم في حال لم تَحسم صناديق الاقتراع الصراع لصالح أيّ منهم، وذلك بهدف الحيلولة دون التوجّه إلى انتخابات سادسة.