علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على كلام مراسل شبكة «سي بي إس نيوز»، دافيد مارتن، بأن القوات الروسية تلقت أوامر بـ«غزو» أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا، عبر تطبيق «تلغرام»: «لقد نسى الصحفيون الأمريكيون أن خطة العمل في ساحة المعركة قد تم نشرها بالفعل في المطبوعات الألمانية».

وكتبت زاخاروفا ، في إشارة إلى تقرير أعدته أجهزة سرية لم تذكر اسمها حول «خطة» روسيا المزعومة لضم أوكرانيا، والتي ظهرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة بيلد الألمانية في 5 شباط.

وبالتوازي، وصف مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية، وكالة «نوفوستي» الروسية، بأن، تقرير قناة «CBS» حول إعطاء حكومة روسيا أمرا لقواتها بـ«غزو أوكرانيا» بالهراء، مشيراً إلى أنه يضع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في «موقف غبي».

وقال المصدر التابع للأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان المشتركة العامة للقوات المسلحة الروسية: «مؤلفو هذه المفاجئة وضعوا الرئيس جو بايدن بتخيلاتهم في موقف غبي».


وأوضح المصدر: «أصر بايدن بداية الأسبوع الماضي على أن القوات الروسية من المقرر أن تغزو أوكرانيا يوم الأربعاء 16 شباط، وادعى أن الاستخبارات أكدت ذلك بشكل دقيق وكل الأمور لذلك كانت معدة. والآن يتم الزعم أن الاستخبارات الأمريكية حددت أن القادة العسكريين الروس بدأوا بالتخطيط لأعمالهم، وذلك بعد مرور نحو أسبوع من 16 فبراير، أي موعد الغزو المزعوم».

وأضاف: «لذلك لا يثير هذا الهراء من الإعلام الأمريكي أي شيء باستثناء الابتسامة المريرة"».


وفي وقت سابق من الأحد قال مراسل «CBS»، ديفيد مارتين، متحدثاً خلال بث القناة ومفسرا تصريحات بايدن التي أدلى بها أخيراً إن «الاستخبارات تفيد بأن القوات الروسية تلقت أمراً بغزو أوكرانيا»، دون تقديم أي أدلة تؤكد هذا الإعلان.

وتدعي الدول الأعضاء في الناتو بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا «تمهيداً لشن عملية غزو وشيكة» للأراضي الأوكرانية، فيما تنفي موسكو مراراً شن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعداداً لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.


وسبق أن نشرت وسائل إعلام أميركية متعددة تقارير زعمت أن روسيا ستبدأ غزو أوكرانيا في 15 أو 17 أو 20 شباط، إلا أن ذلك لم يحدث.