جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قول روسيا إنه لا داعيَ للتسرع في الاعتراف الرسمي بحكومة «طالبان».
وأبدى بوتين، خلال اجتماع رؤساء بلدان رابطة الدول المستقلة، التفهّم إلى « الحاجة إلى التفاعل مع طالبان، لكن يجب ألا نتسرّع»، موضحاً بأنه «سيكون من الصعب على طالبان التخلي عن مصدر دخل مثل تهريب المخدّرات».

وقال بوتين إن هناك 2000 مقاتل من تنظيم «داعش» في شمال أفغانستان، يخطط قادتهم للتأثير على دول ومناطق أخرى في روسيا.

وكان المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، قد أكد أن بوتين ليس لديه أي خطط للقاء وفد «طالبان»، التي سيصل إلى موسكو في الشهر الجاري للمشاركة في اجتماعات حول الوضع في أفغانستان.

كما أكدت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن «موسكو ستدرس احتمال الاعتراف بسلطة حركة طالبان في أفغانستان بعد تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع الأطراف في البلاد، والتزامها بوعودها حول مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات».

على صعيد آخر، أشار بوتين إلى أهمية نظام وقف إطلاق النار الساري في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، مشيداً بدور قوات حفظ السلام الروسية في دعم الهدنة هناك.

وعن تصريحات الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عن قوات حفظ السلام الروسية، قال بوتين: «يؤكد ذلك مرة أخرى حكمة أمثال روسية، سلام سيّئ أفضل من حرب جيدة؛ والجيد في أي خلاف هو التصالح».

كذلك، لفت بوتين إلى أن قوات حفظ السلام الروسية تضمن سريان الهدنة المتفق عليها في قره باغ وتساعد في إيصال المساعدات الإنسانية وإزالة الألغام وإعادة بناء البنى التحتية الأساسية وتقديم الدعم الطبي إلى المواطنين في كلا الجانبين من خط التماس، ناهيك عن إسهامها في عودة أكثر من 52 ألف نازح إلى ديارهم.