في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات. ولفت إلى أن وصفه بالقاتل من قبل نظيره الأميركي، جو بايدن «لا يقلقه»، مؤكداً أنه سمع الكثير من الاتهامات المماثلة من قبل، فيما هو «يعمل لصالح بلاده وشعبه».
كذلك، أكد بوتين أن بايدن «يختلف كثيراً» عن سلفه، دونالد ترامب، لأنه «صاحب مسيرة»، كونه أمضى حياته في مجال السياسة. وبالتالي، أشار إلى أنه لا يتوقع أن تصدر «أي تحركات قائمة على الانفعال، من جانب الرئيس الأميركي الحالي».

وفي حديث له عن الرئيس السابق، وصف بوتين ترامب بالـ«شخص الاستثنائي والموهوب»، مؤكداً أنه يمكن «الاتفاق معه أو لا، إلا أنه أتى من خارج النظام المؤسساتي الأميركي».

نفي للاتهمات
وكالعادة، نفى الرئيس الروسي في مقابلته، جميع الاتهامات التي ما تزال الولايات المتحدة توجهها إلى روسيا. على إثره، رفض بوتين سؤالاً عن العديد من المعارضين الروس الذين أُلقي باللوم على موسكو، في وفاتهم، ومن بينهم الجاسوس السابق في المخابرات السوفييتية، ألكسندر ليتفينينكو، الذي تعرّض للتسمم عام 2006، إذ أكد بوتين أن عدداً من مرتكبي هذه الجرائم «موجودون حالياً في السجن».

وفيما يتعلق بمسألة هجمات برامج الفدية الأخيرة، التي نسبتها الولايات المتحدة لروسيا، نفى بوتين، كذلك، أي معرفة بهذه القرصنة، داعياً بايدن إلى التوصل إلى اتفاق معه حول الفضاء الإلكتروني.

القمة المرتقبة
يأتي هذا في وقت من المقرر أن يلتقي الرئيسان لمناقشة العلاقات الروسية-الأميركية، والاستقرار الاستراتيجي، فضلاً عن مكافحة وباء «كورونا» وتسوية النزاعات الإقليمية، لا سيما حول إقليم دونباس وأوكرانيا.

ووفقاً لما نشرته صحيفة «ذا تايم» الأميركية: «يستعد بايدن الآن، لأن يصبح أكثر صرامة، عندما يجلس في جنيف مع بوتين لأول مرة بصفته رئيساً».

من جهتهم، يتوقع المراقبون أن تكون المحادثات صعبة بينهما، وذلك على خلفية الخلافات الأخيرة، معتبرين أن القمة لن تحلّ جميع الخلافات، لكنها، على الأقل، وسيلة للحد من الصراع وتهدئة التوتر بشكل عام في العلاقات بين البلدين.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا