خالف وزير العدل الأميركي، بيل بار، الذي يغادر قريباً حكومة دونالد ترامب، رأْي الرئيس المنتهية ولايته مجدّداً، إذ اعتبر أن موسكو وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف الولايات المتحدة. وقال بار، خلال مؤتمر صحافي أمس: "مع المعلومات التي في حوزتي، أؤيّد رأي وزير الخارجية مايك بومبيو: من المؤكد أنّهم الروس". ويأتي هذا الموقف بعدما كان بومبيو اعتبر أنه "من الواضح جداً" أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني واسع طال عدّة وكالات حكومية تابعة للولايات المتحدة وأهدافاً أخرى حول العالم. إلّا أن ترامب قلّل، السبت، من شأن هذا الهجوم والدور المفترض لروسيا فيه. وكان بار قد أعلن استقالته الأسبوع الماضي، بعدما أثار غضب ترامب لعدم تنديده بعمليات التزوير المزعومة من قِبَل الأخير في الاقتراع الرئاسي. كما أن ترامب أعرب سابقاً عن "خيبته" لعدم كشف بار، قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، عن وجود تحقيق حول الوضع الضريبي لهانتر، نجل الرئيس المنتخَب جو بايدن. وهو خلافٌ عاد بار وأكّده أول من أمس بقوله: "قلت إنه لم يكن هناك غشّ على نطاق واسع لتغيير سير الانتخابات وما زلت على رأيي". وأضاف: "لا أرى مِن سبب راهناً لمصادرة السلطات الفدرالية اللوازم" الانتخابية كما يطالب مناصرو ترامب. وتابع: "لو كنت أرى ضرورة لمدّعٍ خاص (للتحقيق بشأن مزاعم تطاول هانتر بايدن) لكنت عيّنتُ واحداً، لكنني لم أفعل ذلك".
في هذه الأثناء، أعلن وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، أن حملة القرصنة الإلكترونية التي كُشف النقاب عنها أخيراً استهدفت وكالات أميركية شملت وزارة الخزانة، لكن الوزارة لم ترصد، بحسبه، أيّ أضرار. وقال منوتشين لشبكة "سي إن بي سي": "لم نشهد أيّ اقتحام لأنظمتنا السرية. (لكن) كان هناك بالفعل بعض الوصول إلى أنظمتنا غير السرّية". كذلك، أعلن منوتشين أن "الأنباء السارّة أنه لم يحدث أيّ ضرر، كما لم نشهد أيّ استيلاء على كمّيات كبيرة من المعلومات".
(رويترز، أ ف ب)

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا