لم تنته ولاية بنسلفانيا من عدّ بطاقات الاقتراع، (معظمها من المناطق ذات الميول الديمقراطية مثل فيلادلفيا ومقاطعة أليغيني)، إلا أن بايدن تمكّن ليل أمس من تقليص الفارق إلى نحو 78 ألف صوت، بعد فرز 89% من بطاقات الاقتراع، وبات في موقع يسمح له بالتقدُّم على ترامب. ولكن لماذا التأخير في عدّ هذه البطاقات؟ لم يُسمح لمسؤولي الانتخابات في الولاية في معالجة بطاقات الاقتراع - ناهيك بعدّها - حتى يوم الانتخابات. حاول الديمقراطيون في بنسلفانيا، بمن فيهم الحاكم توم وولف، تمرير تشريع يسمح للمقاطعات بالبدء في معالجة بطاقات الاقتراع للتحقّق من صلاحيتها قبل يوم الانتخابات، لكن المجلس التشريعي، بقيادة الجمهوريين، عرقل التشريع. في المقابل، ألقى الحزب الجمهوري في بنسلفانيا اللوم على الديمقراطيين في التأخير. وادعى نائب الولاية، كيري بنينغهوف، أن التأخير كان «فشلاً» لإدارة وولف والمحكمة العليا في بنسلفانيا، علماً أن حزبه يسيطر على الهيئة التشريعية. تقوم استراتيجية الجمهوريين، منذ أشهر، على التأخير والفوضى.
لم يُسمح لمسؤولي الانتخابات في بنسلفانيا في معالجة بطاقات الاقتراع حتى يوم الانتخابات
وقال النائب عن منطقة فيلادلفيا، مالكولم كينياتا: «جهد الديمقراطيون دون جدوى لانتزاع الموافقة على الفرز المسبق الذي كان من شأنه أن يسمح بجدولة أسرع». كما أشار ديفيد بيكر المدير التنفيذي ومؤسس «المركز غير الحزبي للابتكار والأبحاث الانتخابية»، إلى أن «التأخير كان نتيجة تقاعس الجمهوريين». وقال بيكر: «حددت الهيئات التشريعية الجمهورية القواعد إلى حدّ كبير في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا... ورفضت تلك المجالس التشريعية السماح لمسؤولي الانتخابات بمعالجة الكثير من بطاقات الاقتراع هذه مقدّماً، الأمر الذي كان سيسمح لهم بالإبلاغ عنها بشكل أسرع». نظراً إلى فشل حزب بنسلفانيا الجمهوري في الموافقة على معالجة بطاقات الاقتراع قبل يوم الانتخابات، فإن العدّ الأوّلي للأصوات في الولاية يتكوّن أساساً من أصوات يوم الانتخابات، والتي جاءت لمحصلة ترامب.
أما الموعد النهائي لتسلّم ولاية بنسلفانيا بطاقات الاقتراع العسكري والخارجي فهو يوم الثلاثاء المقبل. يمكن أن تلعب هذه البطاقات دوراً حاسماً. ففي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، تلقّت هذه الولاية 22,327 بطاقة اقتراع عسكرية ومدنية، وفقاً لتقرير صادر عن لجنة المساعدة الانتخابية الأميركية. ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى هذا العام.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا