حمّل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قآني، الولايات المتحدة الأميركية و«اسرائيل» مسؤولية الانفجارات التي سُجّلت في الأسابيع الأخيرة، في مُدن ومواقع إيرانية. واعتبر أنّ ما حصل للمدمرة الأميركية (الانفجار الضخم والحريق يوم الأحد على متن المدمرة البرمائية «يو إس إس بونهوم ريتشارد» المتمركزة في قاعدة «سان دييغو» البحرية بولاية كاليفورنيا)، هو نتيجة العمل والسلوك والجرائم التي ارتكبتها الإدارة الأميركية. وتوعّد قآني واشنطن بالقول إنّ «الأيّام الصعبة لم تحن بعد، وهناك أيّام عصيبة تنتظر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني». فبالنسبة إلى «السردار الإيراني»، الجيش الأميركي مُنهك وتحوّلت تجهيزاته العسكرية إلى قطع حديد مهترئة، مؤكّداً أنّه يجب على «الأميركيين أن لا يتهموا الآخرين في ما حدث للمدمّرة، لأنه نتيجة للنيران التي أضرموها».
إعدام جاسوس لأميركا
أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، إعدام شخص إيراني مُدان بالتجسّس لصالح الولايات المتحدة الأميركية، عبر بيعه معلومات حول البرنامج الصاروخي الإيراني. ونُفّذت العقوبة «الأسبوع الماضي بحقّ رضا عسكري، الذي كان موظفاً متقاعداً من دائرة الفضاء الجوي في وزارة الدفاع»، وفق ما نقل موقع «ميزان» الإلكتروني الخاص بوزارة العدل الإيرانية عن إسماعيلي.


كوليبا يخالف إيران في ملف الطائرة الأوكرانية
قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنّ من السابق لأوانه الجزم بأنّ إسقاط طائرة ركّاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية قرب طهران في كانون الثاني/ يناير يعود إلى خطأ بشري، مخالفاً بذلك نتائج توصّلت إليها منظمة الطيران المدني الإيرانية.
وأعلنت المنظمة في تقرير مبدئي أنّ الطائرة أُسقطت بطريق الخطأ، وأنّ مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها سببه خلل في توجيه نظام الرادار وعدم وجود اتصال بين القائم على تشغيل نظام الدفاع الجوي وقادته.
لكن كوليبا قال في إفادة عبر الإنترنت إنّ الكثير من الأسئلة لا تزال من دون إجابة. وأضاف: «لدينا أسئلة كثيرة، ونحتاج إلى عدد كبير من الإجابات الشافية غير المنحازة والموضوعية عمّا حدث».
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أسقط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية بصاروخ أرض - جو في الثامن من كانون الثاني/ يناير بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران. ووصفت إيران الأمر لاحقاً بأنه «خطأ كارثي» من جانب قوات كانت في حالة تأهب قصوى أثناء مواجهة مع الولايات المتحدة.