يبدو الحراك الأميركي مؤشر ضعف بنيوي للإمبراطورية وسيعجّل من الأفول، وخصوصاً بسبب العجز البنيوي للنظام عن حل مشكلة العنصرية، بغضّ النظر عن نتائجه المباشرة والقصيرة المدى. ما يجري اليوم في الولايات المتحدة وتعاطي أجهزة الدولة معه يكشفان لنا، ولو جزئياً، جواب السؤال الذي طرحه مرة إيمانويل والرشتين: «انتهى باكس أمريكانا. كشفت التحديات من فييتنام والبلقان إلى الشرق الأوسط و11 سبتمبر عن حدود التفوّق الأميركي. هل ستتعلّم الولايات المتحدة كيف تتأقلم مع الأفول بهدوء، أم أن المحافظين الأميركيين سيقاومون ذلك، وبالتالي سيحوّلون التدهور التدريجي إلى سقوط سريع وخطير؟».