وحذّر السنوار العدو الإسرائيلي من «ارتكاب أخطاء» في غزة قريباً، مُهدِّداً بأن المتحدث باسم الجناح العسكري، «كتائب القسام»، سيخرج عندئذ في مؤتمر يقول فيه خمس كلمات: «الخبر ما ترون لا ما تسمعون»، في إشارة إلى حجم الردّ الواسع الذي ستقوم به المقاومة، في ظلّ تقديرات بنيّة العدو استهداف القطاع لتوجيه ضربة إلى قيادة المقاومة قبل الدخول في مواجهة عسكرية، وذلك وفق الخطط التي وضعها رئيس هيئة الأركان الأسبق، غادي أيزنكوت، خصوصاً منها المسمّاة «خطة جدعون». وكان تأكّد، من طبيعة المواجهة الأخيرة التي تصدّرتها «الجهاد الإسلامي»، أن إسرائيل تسعى إلى استهداف قيادة المقاومة بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن السنوار جزم بأن العدو «سيفاجَأ بردّ فعل المقاومة، إذ لن تستطيع القبب الحديدية مجتمعة حماية تل أبيب».
في المواجهة المقبلة لن تستطيع «القبب الحديدية» مجتمعة حماية تل أبيب
وعلمت «الأخبار» أن الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة والأجنحة العسكرية في غزة اتخذت، أخيراً، جملة من الاستعدادات الأمنية والعسكرية تحسّباً لتطورات ميدانية كبيرة تحت عنوان إشعال ساحة غزة، ولا سيما أن المواجهة الأميركية - الإيرانية لم تتحوّل إلى حرب، فيما لا تزال إسرائيل عاجزة عن فعل شيء في الساحة الشمالية (لبنان وسوريا)، بعدما سقط خيار المواجهة المباشرة بينها وبين طهران. وقدّرت المصادر أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات كبيرة، لافتةً إلى أن المقاومة تراقب حركة الطائرات التي لا تفارق سماء القطاع.
وتأتي تصريحات السنوار في أعقاب إعلان الاحتلال تطوير منظومة حديثة لاعتراض الصواريخ بواسطة أشعة الليزر، بعدما وصلت تكلفة اعتراض الصواريخ بواسطة «القبة الحديدية» العام الماضي إلى نحو مليار شيكل (أكثر من 280 مليون دولار). وذكر موقع «هيئة البث الإسرائيلية» أن المشروع يُنفّذ بالتعاون مع «شركة تطوير الوسائل القتالية» وشركة «البيت»، على أن تُستخدم المنظومة الجديدة في اعتراض قذائف «الهاون» والصواريخ المضادة للدبابات، وأن تُحسّن أداء قوات الدفاعات الجوية لمهامها القتالية.
من جهة أخرى، ادّعى جيش العدو، مساء أمس، إحباطه شبكة لنقل أموال تابعة لـ«حماس» في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، قائلاً إن الأموال تُقدّر بمئات آلاف الشواكل، وقد نُقلت لأغراض «إرهابية» بتخطيط من أسير مبعد إلى غزة من عائلة السخل.
إلى ذلك، وصفت «حماس» تصريحات السفير الأميركي لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، عن أن الضفة هي المستهدفة في المرحلة المقبلة بعد القدس والجولان، بأنها «تصريحات وقحة، ومشاركة أميركية في العدوان»، معتبرة أن هذه المواقف «الهادفة إلى تصفية مكوّنات القضية هي استمرار للبلطجة التي تمارسها الإدارة الأميركية في المنطقة خدمة لمصالح المشروع الصهيوني».